إن كانت الكنيسة تتعرَّض لاضطهادات مستمرَّة، فتبدو كمن هي مسبيَّة، إلاَّ أن عريسها هو الفادي، يخلِّصها من عدوِّها، كما أخرج الشعب القديم من مصر، وحرَّره من عبوديَّة فرعون. وكما ردّ شعبه من السبي البابلي بيد قوّية وعجيبة!
إذ كان اليهود يفسرون وعد الله للملك داود أن يملك نسله إلى الأبد حسبوا أن يهوذا لن تعدم ملكًا من نسل داود. لذلك جاء حديث ميخا النبي عن السبي البابلي قبل حدوثه بقرنٍ ونصفٍ مفزعًا للغاية، خاصة وأن الأنبياء الكذبة كانوا ينادون بكلمات ناعمة، مؤكدين حماية الله لمدينة أورشليم وهيكلها الفريد وبقاء مملكة داود الذي من سبط يهوذا.