لأَنَّ جَمِيعَ الشُّعُوبِ يَسْلُكُونَ كُلُّ وَاحِدٍ بِاسْمِ إِلَهِهِ،
وَنَحْنُ نَسْلُكُ بِاسْمِ الرَّبِّ إِلَهِنَا إِلَى الدَّهْرِ وَالأَبَدِ.
الذين يسلكون في اسم الرب يكون لهم سلام أبدي. [5]
* الذين هم شغوفون نحو الصعود على جبل الرب، ويرغبون في تعلم طرقه، يعدون بالاستعداد للطاعة، فينالون في داخلهم أمجاد الحياة في المسيح، ويتعهدون بكل قوتهم أن يكونوا غيورين في كل القداسة. يقول: "في كل بلدٍ ومدينة ليسلك كل واحد الطريق الذي يختاره ويعبد كما يبدو صالحًا له، أما اهتمامنا نحن فهو المسيح، ونجعل ناموسه طريقًا مستقيمًا، نسلك فيه معه، ليس فقط في هذه الحياة الحاضرة أو الماضية بل وما هو أعظم فيما يتعداها". إنه قول أمين: "الذين يتألمون معه سيسيرون معه إلى الأبد، ومعه يتمجدون، ومعه يملكون" (راجع 2تي 2: 11-12؛ رو 8: 17). لكن الذين لا يفضلون شيئًا على حبُّه يجعلون من المسيح اهتماماتهم، هؤلاء يكفُّون عن تشتيت العالم الباطل ويطلبون بالحري البرّ وما هو مُسرّ له، وأن يتفوَّقوا في الفضيلة. مثل هؤلاء كان بولس، إذ كتب: "مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا، بل المسيح يحيا فيّ" (غل 2: 19-20). وأيضًا: "لم أعزم أن أعرف شيئًا بينكم إلاَّ يسوع المسيح وإيَّاه مصلوبًا" (1 كو 2: 2).