رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من وحيّ ميخا 4 جعلت شعبك عجبًا! * من مثلك يا الله، غافر الخطايا، وواهب الملكوت؟ أقمت من كنيستك عجبًا! وأعلنت قدرتك فيَّ، كعضوٍ في كنيستك الفريدة! * أقمت منِّي أنا الضعيف المنسحق، جبلًا شامخًا، رأسه في السماء! حسبتني جبلك الدسم، موضع سرور السمائيِّين! أنت ملك الملوك ورب الأرباب، حسبتني جبل الجبال الفائق الارتفاع! حسبتني عضوًا في كنيستك المقدَّسة! * أقمتها مدرسة فريدة كمعلِّم سماوي. تضم تلاميذ من كل أمَّة وشعب ولسانّ. صرتّ عضوًا فيها أتعلَّم منك لغة السماء! أتكلَّم بلغة الحب السماوي بشركتي معك يا أيُّها الحب.ّ تسبِّحك نفسي، فليس من مخاوف تلحق بي. في كنيستك - أيقونة السماء - لا أعاني من عجز في العلاقات. فالكل يتعلَّم بلغة الحب. والكل لا يعاني من جهل للغة أو عجز عن النطقّ. عجيب أنت أيُّها المعلِّم السماوي! جمَّلتني فيك، وأحملك في داخليّ. أنت في قلبي كما في فمي، أنطق بك على الدوام! * لست اشتهي بعد جنَّة عدن مثل أبي آدم. فقد أقمت ليّ جنَّة إلهيَّة. اقتطف عنب الفرح منك، يا أيُّها الكرمة الإلهي! اقتطف تينًا عذبًا مشبعًا من روحك القدُّوس! حوَّلت أعماقي إلى جنَّتك. أراك مع أبيك وروحك القدُّوس سرّ بهجتي! * لست أئنّ من الظلم السائد في العالم! أراك مطرودًا خارج المحلَّة، فأجد مجدًا في طردي معك، لأحمل صليبك! تبسط يديك على الصليب، فتضمّ من ليس لهم موضع في قلوب الآخرين، تجتذب الفقراء يا من صرت فقيرًا لتغنينا بفقركّ. تجتذب المتألِّمين يا من صلبتَ لتعطي لآلام الحب عذوبة فائقة! تضم الضالِّين يا من صرت طريقًا، يحملنا إلى الحضن الإلهي! تقبل المرذولين لتهبهم شركة الأمجاد السماويَّة! * كم عافت نفسي جسدي من أجل شهواته! كم أنَّت أعماقي من أفكاري التافهة! كم صرخ قلبي من عواطفي المتسيِّبة! لك المجد يا مقدِّس كل كياني! حملت جسدًا لاعتزّ بتقديسك لجسدي! وهبتني روحك القدُّوس يضبط أفكاري. قدَّست عواطفي وكرَّستها عرشًا لحبَّك! أقمت في أعماقي ملكوتك السماوي! حوَّلت قلبي إلى عرشك الباهر! * لماذا تئنِّين يا نفسي في داخلي؟ ترجِّي الرب الفادي! ليس لفرعون سلطان أن يذلُّني، ولا لبابل قدرة أن تغلق أبواب السبي عليَّ! فاديّ محرٍّر نفسي، واهب الغلبة لأعماقي! * هانذا أرى الشيطان ساقطًا من السماء كالبرق! ليس له موضع فيَّ، فقد أقامني الفادي سماء! لست أشغل ذهني بك، ليس لك موضع إلاَّ تحت قدمي! أعطاني مخلِّصي سلطانًا عليك، يا أيُّها الضعيف! * لن تنوح نفسي بعد، فقد أقامني عريسي السماوي كنيسة مجيدة! أقامني أنا العظام الجافة جيشًا عظيمًا جدًا جدًا! صرتُ بمخلِّصي أورشليم، الجيش بألوية! لك المجد يا عريس الكنيسة ومخلٍّصها وقائدها! |
|