بعد ما أشار النبي بعبارات مؤثرة عن الدمار الذي يحل بالأمة بسبب فساد كل الطبقات، وما ستبلغه من ضيق يُعاني منه الجميع، يُقدم لنا الوعد الإلهي العجيب بأنه "في ذلك اليوم" يصير الكل مملكة واحدة حرة، يملك الرب عليها. بهذا ينقل فكرنا من حالة السبي البابلي إلى العودة إلى أورشليم، وإعادة بناء أسوارها وهيكلها، بل ينقلنا على مستوى البشرية من حالة السبي لإبليس إلى حرية مجد أولاد الله، حيث تُقام كنيسة العهد الجديد في رأس الجبال.
إن كان ميخا النبي قد أبرز خلال اسمه وخلال نبوَّاته أنَّه ليس مثل هذا الإله غافر الإثم (مي 7: 18)، فإنه يدعونا لنكون أعضاء في كنيسة العهد الجديد، أيقونة عريسها الفريدة، لتحمل شركة سمات عريسها خلال نعمته الفائقة. وقد جاء هذا الأصحاح يُقدِّم لنا هذه العروس، الكنسية الفريدة العجيبة. ويمكننا أن نُعطي لها الألقاب التالية: