اقوال الاباء عن العفه (( من بستان الرهبان ))
العفة
قال شيخ :
" طوبى للإنسان الذي يحفظ نفسه طاهراً في الصغر حتى الكبر، طوبى لمن له نصيب في قيامة الصديقين، فأن الملائكة تجمعه إلى أهواء الحياة، التى هي فرح ملكوت السموات " .
وقال القديس موسى الأسود :
+ " لنحب طهارة القلب والجسد لننجو من الدنس " .
+ " الذي يريد كرامة الرب عليه أن يتفرغ لطهارة نفسه من الدنس".
+ " الذي يتهاون بعفة جسده يخجل في صلاته " .
وقال مار أفرام :
" مسك البطن وصيانة اللسان ، ولجام العينين، طهارة للجسد، فإن أمسكت بطنك ، وصنت لسانك ، ولم تحفظ ناظريك الا يجمحا فلست ممسكا بالطهارة بالكامل " .
وفي بعض الأيام جمع الأب باخوميوس الأخوة وقال لهم : أريد الأن أن أقول لكم وصايا لكي تحفظوها كلكم خلاصا وثابتا لنفوسكم لا سيما لأولئك الذين لم يقووا في الإيمان والأعمال حتى لا يقعوا في فخ أبليس . وأياكم أن يشك أحد منكم في هذا الكلام الذي أقوله لكم وأذكروا الكلام المكتوب : " أنكم لا تؤمنون ولا نفهمون وهذا هو الكلام الذي أريد أن تحفظوه " .
+ تشبه بعفة يوسف وحكمته وصبره وأتبع سيرته .
+ ألزم البكورية في أعضائك والطهارة في قلبك وجسدك .
+ أياك والنجاسة فهي تفصل الإنسان عن الله وأهرب من جميع ملذات الدهر الحاضر .
+ أحرص على طهارة جسدك وسلامة قلبم فإنك أن تحققت من نوالهما أبصرت الله ربك .
+ أحتفظ بالقدس لئلا تفتضح في موضع الحكم . فيبصرك معارفك ويعيرونك قائليت : " كنا نظنك حملا فوجدناك ذئباً " . أين تستر وجهك وكيف تفتح فاك. وبماذا تتخلص من عملك الملتصق بك كالصبغة بالثوب وماذا تصنع. حينئذ تبكى ولا ينفع البكاء . تسأل ولا يسمع منك. الآن يا بنى أرفض هذا العالم وارذله وأمشى مستقيماً .
+ قال الأب أغريفوريوس الثاؤلوغوس :
إن هذه الأشياء الثلاثة الآتية ، يطلبها الله من كل إنسان من بنى المعمودية وهي : إيمان مستقيم من كل النفس، وصدق اللسان ، وظهر الجسد وعفته " .