رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لأنه كان يليق بنا رئيس كهنة مثل هذا، قدوس بلا شر ولا دنس، قد انفصل عن الخطاة وصار أعلى من السماوات ( عب 7: 26 ) انفصل عن الخطاة .. وهذه العبارة لا تعني أنه لم يتلامس مع الخطاة أو يختلط بهم، لأنه فعل هذا كثيرًا. لقد قيل عنه إنه يقبل الخطاة ويأكل معهم، وإنه دخل عند بيت رجل خاطئ ليبيت هناك، وكان جميع العشارين والخطاة يدنون منه ليسمعوه. لقد كان كل البشر الذين تعامل معهم، بما فيهم أقرباؤه وتلاميذه، في الأصل خطاة مساكين. ما الذي تعنيه إذًا؟ تعني أنه كان من نوعية مختلفة تمامًا عن كل الجنس البشري، فهو الوحيد «الإنسان الثاني الرب من السماء»، طبيعته مختلفة تمامًا عنهم وعنا. وكم نشكر الله من كل قلوبنا لأجل تفرُّده الذي جعله مناسبًا ولائقًا لنا. إنه هو الإنسان الكامل «الرجل الذي لم يسلك في مشورة الأشرار، وفي طريق الخطاة لم يقف، وفي مجلس المُستهزئين لم يجلس» (مز1). |
|