وإن كنتم تدعُون أبًا الذي يحكم بغير مُحاباة حسب عملِ كل واحد،
فسيروا زمان غربتكم بخوفٍ
( 1بط 1: 17 )
هذا الكلام ليس عن كرسي المسيح، بل عن نظرة عيني الآب نظرة مستمرة لكل ولد من أولاده في كل يوم ليرى ما نحن فاعلون. والذي نزرعه فإياه نحصد أيضًا.
يقول الابن المطيع: كم أتمنى أن لا يوجد في طريقي من يوم إلى يوم شيء لا يرضى الآب أن يراه. أي نعم، فهو يلاحظنا باستمرار متطلعًا علينا، ويدخل معنا أيضًا في معاملات لكي يحفظنا بنعمته ولكي يؤدبنا إذا استدعت الحال. وإنها غلطة كبيرة أن نتصوَّر، بسبب اختلاف شهادة الله في يومنا الحاضر في ضوء المسيحية عن شهادته في عهد اليهودية، أن مبادئ سياسة الله الأدبية تتغير تبعًا لتغير شهادته. كلا. فإن سياسة الله مع شعبه هي هي اليوم كما بالأمس.
ولا أنت ولا أنا ـ أيها القارئ ـ مع أننا في عهد النعمة، نقدر أن نتجاوز كلمة الله أو طرقه دون أن نتحمل مُجازاة عادلة، نظير أولئك الذين كانوا تحت الناموس.