ما معنى أن يهلك الإنسان؟ معناه أن يبقى إلى الأبد في الجحيم. ما أرعبه مصيرًا! وما أجهل مَنْ يستخف به! ولنذكر أن جهنم لم تُعَّد للإنسان، بل فردوس الله في عدن هو المكان الذي أٌعدِ له أولاً. يقول الرب عن جهنم: «النار الأبدية المُعدَّة لإبليس وملائكته» ( مت 25: 41 ).
إذًا لماذا يُحْكَم على الناس بهذا المصير؟ لأنهم يتبعون إبليس في عصيانه على الله. إن آدم تحوَّل عن الله إلى الشيطان بإرادته لأنه لم يُغوَ كما أُغويت حواء، وبه «دخلت الخطية إلى العالم، وبالخطية الموت، وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس، إذ أخطأ الجميع». لم يكن فرق في هذا إذ مال كل واحد إلى طريقه.
إبليس كان أول مَن اتخذ طريق العصيان، وآدم كان أول إنسان اتَّبع قيادة إبليس، وكغنم كلنا اتخذنا طريق الضلال عينه، ونهاية ذلك الطريق هي جهنم.