قوّتنا من عند الربّ صانع السماء والأرض. لذلك قيل: "تقوَّوا في الربّ وفي شدّة قوّته. البسوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا أن تقاوموا ضدّ مكايد إبليس. فإنّ مصارعتنا ليست مع لحم ودم بل مع... أجناد الشرّ الروحيّة" (أف 6: 10 ? 12).
وسلاح الله الكامل غير سلاح البشر. اولاً نمنطق أحقاءنا بالحقّ. ثانياً نلبس درع البرّ. ثالثاً نحتذي استعداد إنجيل السلام. رابعاً نحمل فوق الكل ترس الإيمان الذي به نقدر أن نطفئ جميع سهام الشرّير الملتهبة. خامساً نتّخذ خوذة الخلاص وسيف الروح الذي هو كلمة الله. كل هذا نتسلّح به ونسهر مصلّين بكل صلاة كلَّ وقت في الروح ونواظب في الطلبة لأجل جميع القدّيسين.
هذا الكلام نقوله فيما يشتدّ العنف ويتعاظم القتل ويتنامى التنكيل بالعباد باسم الحقّ وباسم الله في كل مكان. الناس يتساقطون كأوراق الخريف. أتظنون أنّ هناك خرافاً وذئاباً في العالم والمعركة هي معركة السيف لأجل الحقّ؟ هذا غير صحيح. الصراع هو بين ذئاب وذئاب.