منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 05 - 2023, 01:16 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

اخرج من سفينتي فأنا خاطئ








اخرج من سفينتي يا رب!


أمسكوا سمكًا كثيرًا جدًا ... فلما رأى سمعان بطرس
ذلك خرَّ عند ركبتي يسوع قائلاً:
اخرُج من سفينتي يا رب، لأني رجلٌ خاطئ
( لو 5: 6 - 8)


وجد بطرس نفسه في نور المحضر الإلهي الذي فيه فقط يمكن رؤية النفس على حقيقتها، والحكم عليها. قد سمع سمعان أقوال الرب يسوع إلى الجمع الذي كان محتشدًا على الشاطئ، وقد شعر بالجمال الأدبي والنعمة الحلوة التي أظهرها الرب يسوع من نحوه عندما طلب السفينة منه، وها هو قد شاهد ظهور القوة الإلهية في أعجوبة السمك المُدهشة. كل هذا قد أثرّ تأثيرًا قويًا في قلب سمعان وضميره، وجعله يخرّ على وجهه أمام الرب.


هذا هو العمل الذي هو بحق عمل نعمة الله في القلب، فنرى سمعان في مكان الحكم الحقيقي على الذات ـ المكان المبارك ـ المكان الذي يجب على الجميع أن يبدأوا منه إذا كانت عندهم الرغبة في أن يكونوا نافعين في عمل الرب، أو إذا كانوا يودّون أن يُظهروا ثباتًا وصبرًا في طريق الحياة المسيحية. إننا لا يمكن أن ننتظر أي نجاح وقوة حقيقية ما لم يكن هناك عمل في الضمير بواسطة الروح القدس. فالأشخاص الذين ينتقلون بسرعة إلى ما يسمّونه سلامًا، هم مُعرَّضون للخروج منه بنفس السرعة.


فمن المهم جدًا أن نأتي بأنفسنا في نور حضرة الله ونفتح عيوننا لنرى حقيقة تاريخنا الماضي، وحالتنا الحاضرة، ومصيرنا في المستقبل. هذا ما حدث مع سمعان بطرس، ومع كل الذين وصلتهم المعرفة عن المسيح المخلِّص. تأمل مثلاً في كلمات إشعياء عندما رأى نفسه في نور الحضرة الإلهية: «ويلٌ لي! إني هلكت، لأني إنسانٌ نجس الشفتين، وأنا ساكن بين شعبٍ نجس الشفتين، لأن عينيَّ قد رأتا الملك رب الجنود» ( إش 6: 5 ). وأيضًا ما قاله أيوب: «بسمع الأذن قد سمعت عنك، والآن رأتك عيني. لذلك أرفض وأندم في التراب والرماد» ( أي 42: 5 ، 6). هذه الكلمات الجليلة تدل دلالة واضحة على عمل حقيقي في نفس كلٍ من إشعياء وأيوب، والحال كان بعينه مع الرسول بطرس عندما صرخ من أعماق قلبه «اخرُج من سفينتي يا رب، لأني رجلٌ خاطئ!».

نعم. إذا كان سمعان سيُدعى فيما بعد صفا (أي حجر) فكان يلزمه أن ينكسر كسرًا، ويعرف حالته تمامًا. وإذا كان سيُدعى لصيد الناس، كان يلزمه أن يعلم حقيقة الإنسان. وإذا كان سيُعلِم الآخرين أن «كل جسدٍ كعشبٍ» ( 1بط 1: 24 )، كان عليه أن يتعلم تطبيق هذا المبدأ على نفسه أولاً.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لو 8:5 | اخرج من سفينتى يارب لانى رجل خاطئ
اخرج من سفينتي يا رب
اخرج يارب من سفينتى لأنى راجل خاطئ
أخرج من سفينتى يارب لأنى رجل خاطئ
أخرج من سفينتي يارب لأني رجل خاطئ(لو5: 8)


الساعة الآن 02:27 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024