|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لَوْ كَانَ أَحَدٌ وَهُوَ سَالِكٌ بِالرِّيحِ وَالْكَذِبِ يَكْذِبُ قَائِلًا: أَتَنَبَّأُ لَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمُسْكِرِ لَكَانَ هُوَ نَبِيَّ هَذَا الشَّعْبِ! [11] هاجم النبي قبولهم للأنبياء الكذبة الذين من أجل نفعهم المادي أو الاجتماعي يتغاضون عن الحق ويداهنون الظالمين ويتستَّرون على الخطأ. لهذا يقول الرسول: "إن كنت بعد أرضي الناس لم أكن عبدًا للمسيح" (غل 1: 10). لو أن شخصُا ما جاء يحدثهم عن الخمر والسكر، يجد الظالمون في حديثه ما يؤهله أن يكون لهم نبيًا، يحدثهم بما يشتهونه. إنهم لا يريدون نبيًا صادقًا ينطق بكلمة الله، لأنها بالنسبة لهم عار وخزي. إنهم يريدون أنبياء أشرارًا يوافقونهم على شرورهم، قيل عنهم: "إذ رأيت سارقًا وافقته، ومع الزناة نصيبك، أطلقت فمك بالشر، ولسانك يخترع غشًا" (مز 50: 18-19). لعله يُشير هنا إلى الأنبياء الكذبة الذين عوض أن يسكروا بحب الله وينشغلوا بالوصية الإلهية ينشغلون بالحفلات الماجنة التي يقيمها الأغنياء، ويسقطون في السكر مما يفقدهم اتزانهم وينحرف بهم عن رسالتهم. * ما أن بدأوا في أن يغطسوا في هاوية الإفراط وانحرفوا عن الحواس الطبيعية حتى سلموا نفوسهم للسبي لدى طاغية السُكر الفاسد. إنهم يشبهون سفينة بدون قلاعٍ يحفظ توازنها، لهذا قيل: "ويل للذين يقومون باكرًا ليجروا نحو المُسكر" (راجع إش 5: 11). إنهم لا يُشبعون احتياجًا، ولا ينتظرون أن تهدأ الشهوة، إنما هذا هو عملهم أن يسكروا على الدوام. لذا قيل: "يجرون نحو المسكر". القديس يوحنا ذهبي الفم |
|