رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أم يسوع الـمسيح كل لقب من ألقاب القديسة مريم له معنى خاص متميز ويمكن ان يكون موضوع للتأمل بعمق. اولا لنبحث في لقب “أم يسوع”: يحوى العهد الجديد العديد من الآيات التى تشير بأن مريم هـى أم يسوع: – جاء فـى بشارة الـملاك لـمريم:”هـا أنتِ تحبلين وتلدين إبناً وتسـمينه يسوع” (لوقا31:1-33). – “يايوسف يا ابن داود لا تخف ان تأخذ مريم امرأتك لأن الذى حبل بـه فيها هو من الروح القدس فستلد ابنا وتدعو اسمه يسوع لأنـه يخلص شعبه من خطاياهم”(متى20:1-21). – ” ولـما تمت ثمانيـة ايام ليختتنوا الصبي سمى يسوع كما تسمى به من الـملاك قبل أن حبل به فى البطن”(لوقا21:2). – “كان عُرس فى قانا الجليل وكانت أم يسوع هناك”(يوحنا1:2). – وكانت واقفات عند صليب يسوع امـه واخت امه مريم زوجة كلوبا ومريم الـمجدلية، فلما رأى يسوع امـه والتلميذ الذى كان يحبه واقفا قال لأمـه يا امرأة هوذا ابنك”(يوحنا25:19-26). فمريم إذن هى أم يسوع. ثم نبحث في لقب “أم المسيح” في الزمن القديم هناك ثلاث وظائف او مهام والذي يتم اختياره من الله لشعبه المختار هم” الكاهن والنبي والملك ، وتلك الوظائف الثلاث والمختارون من الله ليهم ان يُدهنوا بزيت- دلالة على النعمة من الله والذي يعطى لهم من أجل اداء واجب المهمة المقدسة. ويسوع الذى ولد مريم هو “المسيح” لأنه مُفْرَز ومُكَرَّس للخدمة والفداء فكان كاهنا ونبيا وملكا، فكان كاهنا لأنه قدم نفسه ذبيحة عن الخطايا:”فَإِذْ لَنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ عَظِيمٌ قَدِ اجْتَازَ السَّمَاوَاتِ”(عبرانيين14:4)، و” لأَنَّ الْمَسِيحَ لَمْ يَدْخُلْ إِلَى أَقْدَاسٍ مَصْنُوعَةٍ بِيَدٍ أَشْبَاهِ الْحَقِيقِيَّةِ، بَلْ إِلَى السَّمَاءِ عَيْنِهَا، لِيَظْهَرَ الآنَ أَمَامَ وَجْهِ اللهِ لأَجْلِنَا. وَلاَ لِيُقَدِّمَ نَفْسَهُ مِرَارًا كَثِيرَةً، كَمَا يَدْخُلُ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ إِلَى الأَقْدَاسِ كُلَّ سَنَةٍ بِدَمِ آخَرَ. فَإِذْ ذَاكَ كَانَ يَجِبُ أَنْ يَتَأَلَّمَ مِرَارًا كَثِيرَةً مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، وَلكِنَّهُ الآنَ قَدْ أُظْهِرَ مَرَّةً عِنْدَ انْقِضَاءِ الدُّهُورِ لِيُبْطِلَ الْخَطِيَّةَ بِذَبِيحَةِ نَفْسِهِ.وَكَمَا وُضِعَ لِلنَّاسِ أَنْ يَمُوتُوا مَرَّةً ثُمَّ بَعْدَ ذلِكَ الدَّيْنُونَةُ،هكَذَا الْمَسِيحُ أَيْضًا، بَعْدَمَا قُدِّمَ مَرَّةً لِكَيْ يَحْمِلَ خَطَايَا كَثِيرِينَ، سَيَظْهَرُ ثَانِيَةً بِلاَ خَطِيَّةٍ لِلْخَلاَصِ لِلَّذِينَ يَنْتَظِرُونَهُ.“(عبرانيين24:9-28). وكان نبيا لأنه أظهر لنا شريعة الله المقدسة:” “فَلَمَّا رَأَى النَّاسُ الآيَةَ الَّتِي صَنَعَهَا يَسُوعُ قَالُوا: «إِنَّ هذَا هُوَ بِالْحَقِيقَةِ النَّبِيُّ الآتِي إِلَى الْعَالَمِ!»”“(يوحنا14:6)، ومع تلميذي عمواس:”فَقَالَ لَهُمَا: «وَمَا هِيَ؟» فَقَالاَ: «الْمُخْتَصَّةُ بِيَسُوعَ النَّاصِرِيِّ، الَّذِي كَانَ إِنْسَانًا نَبِيًّا مُقْتَدِرًا فِي الْفِعْلِ وَالْقَوْلِ أَمَامَ اللهِ وَجَمِيعِ الشَّعْبِ”(لوقا19:24) وكان ملكا لأنه ملك علي قلوبنا وهو ملك الملوك “ملك الملوك ورب الأربايط”(رؤيا16:19) أو “رب الأرباب وملك الملوك” (رؤيا17: 14. ولهذا يوصي القديس بولس تلميذه تيموثاوس قائلا:” أَنْ تَحْفَظَ الْوَصِيَّةَ بِلاَ دَنَسٍ وَلاَ لَوْمٍ إِلَى ظُهُورِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ،الَّذِي سَيُبَيِّنُهُ فِي أَوْقَاتِهِ الْمُبَارَكُ الْعَزِيزُ الْوَحِيدُ: مَلِكُ الْمُلُوكِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ، الَّذِي وَحْدَهُ لَهُ عَدَمُ الْمَوْتِ، سَاكِنًا فِي نُورٍ لاَ يُدْنَى مِنْهُ، الَّذِي لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَاهُ، الَّذِي لَهُ الْكَرَامَةُ وَالْقُدْرَةُ الأَبَدِيَّةُ. آمِينَ.“(1تيموثاوس14:6-16). عندما جاء الملاك ليبشر القديسة مريم قائلا: وَهَا أَنْتِ سَتَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْنًا وَتُسَمِّينَهُ يَسُوعَ. هذَا يَكُونُ عَظِيمًا، وَابْنَ الْعَلِيِّ يُدْعَى، وَيُعْطِيهِ الرَّبُّ الإِلهُ كُرْسِيَّ دَاوُدَ أَبِيهِ، وَيَمْلِكُ عَلَى بَيْتِ يَعْقُوبَ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ يَكُونُ لِمُلْكِهِ نِهَايَةٌ».“(لوقا31:1-33) ومن انها ستكون اما المسيح فلم تكن تتصور القديسة مريم انها ستنال ذلك المجد الذي انتظرته نساء اسرائيل اجيال واجيال وها هي بايمانها نالت تلك النعمة العظيمة ولهذا صرخت القديسة اليصابات عندما زارتها بابتهاج قائلة:” «مُبَارَكَةٌ أَنْتِ فِي النِّسَاءِ وَمُبَارَكَةٌ هِيَ ثَمَرَةُ بَطْنِكِ! فَمِنْ أَيْنَ لِي هذَا أَنْ تَأْتِيَ أُمُّ رَبِّي إِلَيَّ؟”(لوقا42:1-43). فلقب “أم سيدنا يسوع الـمسيح” يساعدنـا أكثـر على التعرف على يسوع إبن الله والكلمة الـمتجسد. إن الإسم الذى أعطى لـه “يسوع” يشير الى كونـه الـمخلص كما أعلن ملاك الرب ليوسف”لأنه هو الذى يخلّص شعبـه من خطاياهم”(متى21:1)،وهو الذى جاء عنه فى كتب الأنبيـاء،الـمسيّا الـمنتظر،الـممسوح،ومتمم جميع النبؤات التى قيلت عنه فى العهد القديـم. وعندما نقول “يسوع الـمسيح” فهذا إعلان واضح وإيـمان قوي بأن من ولدتـه مريـم العذراء هو هو الـمسيح رجاء الأجيال وحكمة الله الـمعلنـة، وسلامـنـا ورئيس كهنـتـا ومخلصنـا الحبيب. صلاة: أيتها البتول القديسة، علميني ذلك الايمان الذي عشتيه وانت على الأرض وعلميني ان أضع كل ثقتي في ربي وإلهي كما صنعت انتِ وتسليم كل شيئ لإرادته تعالى. آمين نافذة: يا سيّدة الايمان، تشفّعي فينا عند ابنك. نصلّي: مرّة واحدة “الأبانا”، عشر مرّات “السلام”، و”المجد” مرّة واحدة. ويا يسوع الحبيب. + تلاوة طلبة العذراء المجيدة. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مريم العذراء | طريقـة ميلاد يسوع الـمسيح (متى18:1-25) |
“أم سيدنا يسوع الـمسيح” |
يـا أم سيدنـا يسوع الـمسيح صلـى لأجلنــا |
يـا ربنـا يسوع الـمسيح إستجب لنـا يا رب |
يـا ربنـا يسوع الـمسيح أنصت إلينـا |