![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() رثاء مرّ على أورشليم: يتهدد الخطر أورشليم، فالجيش الأشوري يكتسح السهل الساحلي باتجاه مصر، مقتحمًا الموضع الذي كان يقطنه ميخا، حتى يعبر من مدينة إلى أخرى، ويصل إلى أسوار أورشليم. لقد وصف إشعياء النبي ذات الموقف وهو ساكن داخل المدينة (إش 10: 28-34)، بينما وصفه ميخا وهو خارج المدينة على بعد حوالي 20 ميلًا. مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ أَنُوحُ وَأُوَلْوِلُ. أَمْشِي حَافِيًا وَعُرْيَانًا. أَصْنَعُ نَحِيبًا كَبَنَاتِ آوَي. [8] إذ ينتحب النبي إسرائيل لا يكف عن البكاء والصراخ حتى يصير صوته كصوت بنات آوَى، وكصوت صغار النعام الأنثى. كان الأسرى ينقادون حفاة وعرايا، هكذا تمررت نفس النبي، فصار كأسير للحزن، فقد ثيابه وحذاءه، ليسير في الطريق حافيًا وعريانًا. سبق فمشى إشعياء النبي حافيًا وعريانًا لمدة ثلاث سنين كأمر الرب آية وأعجوبة على مصر وكوش نبوة عن سبيهما على يد أشور (إش 20: 2- 4). * مشىُ إشعياء عريانًا بدون خجل كرمزٍ للسبي القادم. إرميا أُرسل من أورشليم إلى الفرات، وترك منطقته تفسد في محلة الكلدانيين بين الآشوريين المعاديين لشعبه (إر 13: 6-7)... إنه يحث البشر على التوبة . القديس جيروم * سبي إخوتنا يجب أن يُحسب كأنه سبينا نحن. أحزان الذين في خطر هي أحزاننا. يلزمكم أن تتأكدوا بأنه يوجد جسم واحد لوحدتنا. ليست محبتنا وحدها بل وأيضًا تديننا يدفعنا ويشجعنا أن ننقذ أعضاء أسرتنا . القديس كبريانوس من يتطلع إلى ميخا النبي الباكي النائح وهو سائر عاريًا من ثوبه الخارجي، حافي القدمين يستخف به كفلاحٍ عارٍ وحافٍ. لكن السماء تتطلع إليه فترى في دموعه وصرخاته وعريه وحفيه صورة الحب الرائع الذي يرى شعبه بعد 150 سنة تقريبًا مسبيًا، فيُحسب نفسه مسبيًا معهم، ويشاركهم مرارة نفوسهم. وكما يقول القديس بولس: "اذكروا المقيدين، كأنكم مقيدون معهم، والمذلين كأنكم أنتم أيضًا في الجسد" (عب 13: 3). وقوله: "من يضعف، وأنا لا أضعف؟ من يعثر، وأنا لا ألتهب؟" (2 كو 11:29). لأَنَّ جِرَاحَاتِهَا عَدِيمَةُ الشِّفَاءِ، وَنَوْحًا كَرِعَالِ النَّعَامِ. لأَنَّهَا قَدْ أَتَتْ إِلَى يَهُوذَا، وَصَلَتْ إِلَى بَابِ شَعْبِي إِلَى أُورُشَلِيمَ. [9] فساد السامرة وعبادتها للأوثان انتشر في إسرائيل، وتسلل إلى يهوذا، حتى بلغ أبواب أورشليم، فشاركتها شرَّها. صارت الجراحات عديمة الشفاء، على المستوى الروحي والاجتماعي والسياسي؛ هذا ما أصاب أورشليم. كان "باب المدينة" في الشرق يُشير إلى رجال الدولة العاملين مع الملك وإلى مشيريه، كانوا يجتمعون عند باب المدينة. وقد استمر هذا حتى في أيام الأتراك، فكان السلطان التركي بحاشيته يدعى "الباب العالي"Sublime Porte . |
![]() |
|