رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الايتام الروحيين
في الايام القليلة الماضية … كان هناك شيئا” واحدا” يدور حوله تفكيري … و كلما حاولت بالخروج عنه .. كان يزداد تركيزي بالاكثر علية … و هذا الشئ هو ” الثمر ” .. لقد ظللت ابحث في حياتي عن الثمر … هل لدي أي ثمر … هل كنت فعلا” أعيش ليسوع ؟ فأين ثمري ؟ الا ان استرقت نظري احدى السيدات .. كانت سيدة بسيطة جدا” جدا” .. كل ما فعلت انها احضرت بعض الطعام لشاب في الكنيسة فقد والدية … و العجيب ان هذا الشاب حكى لي ان احد الخدام ترك منزله و باعه و جلس معه في منزله لقد قرر الخادم أن يعول هذا الشاب الصغير .. كان الخادم و السيدة من ابسط الناس حالا” و لكنهما كانوا أغنياء جدا” بنظري لأنني رأيت تلك الكلمات حية ” هكذا نحن الكثيرين جسد واحد في المسيح و أعضاء بعضنا لبعض كل واحد للأخر “ اذا لم تكن الكنيسة تفيض بمحبة الله الأصلية كيف يمكنها أن تمتلئ بالحياة ؟ الكنيسة هي جسد و ليست مبنى و هي كائن حي و ليست مؤسسة هناك الكثيرين مازالوا يبحثون بجدية عن كيف يكون اجتماعنا الكنسي مثمرا” ؟ كيف نقدم يسوع للأخريين ؟ يهتمون جدا” بالكلمات و كيف يقدمون الموضوعات الشيقة من كلمات الكتاب المقدس التي حتما” سوف تجذب الكثيرين … او يعطون الاهمية القصوى ليشعروا الحاضرين بالاستمتاع بالترانيم في حضرة الله … مشغلون مشغلون مشغلون … كيف يمكن ان يغيروا حياة و لو شخص واحد يأتي الى الكنيسة و الحقيقة يا أصدقائي ليس يسوع كلمات … انه المحبة المطلقة … فهو ” الله محبة “ لابد للمحبة ان تكون عاملة فلم اسمع مطلقا” في حياة يسوع انه كان يجلس بالهيكل ليلا” نهارا” … منشغل كيف يقدم محبة الله للعالم بل كان يسوع المحبة المتحركه … كان يجول يصنع خيرا” … لولا تعب يسوع في الصعود الي بئر السامرة .. ما كانت توبة السامرية … لولا تعب يسوع و وقوفه امام الفريسيين و تحمل مسئولية المرأة الخاطية ما كانت توبة المرأة الخاطية … لولا نظرة حب المسيح لبطرس ما كان ليرجع بعد خطية انكارة ان المحبة عمل و ليست كلمات و الحقيقة في السماء لن يكون هناك اي شئ اخر سوى اعمال المحبة ” بهذا يعرف الجميع انكم تلاميذي ان كان لكم حب بعضا” لبعض كلنا مدعوون الي حمل تلك المحبة معا” الى باقي العالم ان يسوع لم يعدك بأن يبنى خدمتك و انما وعد بأن يبني كنيسته لقد دعينا ان نحب اشر الخطاة كما فعل يسوع اذ لم تنشغل الكنيسة بالوصول الي الضائعيين في كل انحاء العالم و مساعدة المتضايقيين بما في ذلك الارامل و الايتام و الفقراء و المساكين فأنا لست متأكدة على الاطلاق من ان لها الحق ان تسمي نفسها كنيسة كانت الكنيسة الاولي تنمو بسرعة و لها صيت رائع لانها كانت مليئة بالناس الذين يحبون بعضهم بعض بصدق ما يحتاج الية العالم ليس الديانة .. انه يحتاج الى الله .. الى المحبة … و الله محبة لم تكن اول مرة على الاطلاق اذهب فيها للافتقاد … و لكن كانت تلك المرة مختلفة جدا عن كل مرة لأول مرة لم اتكلم عن يسوع مطلقا” و لم افتح الكتاب المقدس لأقرأ بعض السطور .. و لكن سمعت صوت يسوع قوي جدا” داخلي ” بسنت فقط احبيها و صاديقها .. تكلمي معها و تعرفي عليها ” … كان حديثنا طويلا” جدا” و لم اذكر يسوع كثيرا ” .. ربما كانت كلماتي الاخيرة … ” خليني اشوفك في الكنيسة … على فكرة يسوع دايما بيسأل عليكي … و ضحكنا “ لقد تذوقت سعادة لم اشعر بمثلها من قبل … لقد شبعت اخيرا” … لقد عرفت كيف كان شعور يسوع بعد لقاء السامرية .. كيف كان شبعان و هو لم يأكل لقد احببت عضو جديد في جسد يسوع … و قد كان هذا ثمر ما بحثت عنه … نعم ثمر .. على الرغم من انني لم اعظ … على الرغم من انني لم اشدد على التواجد بالكنيسة … نعم ثمر … فيسوع طلب منى فقط ” احبوا بعضكم بعضا ” .. يسوع سيفعل الباقي حتما” .. هو سيهتم و سيرعى و سيشبع و يرد الضال عندما قال يسوع الويلات للرعاة في سفر حزقيال 34.. لم يلوم عدم وعظهم جيدا” .. او عدم ترتيبهم جيدا” لبيت الله ليحقق الاهداف و يأتي بالضال … لقد لام يسوع كل افعال عدم المحبة الْمَرِيضُ لَمْ تُقَوُّوهُ، وَالْمَجْرُوحُ لَمْ تَعْصِبُوهُ، وَالْمَكْسُورُ لَمْ تَجْبُرُوهُ، وَالْمَطْرُودُ لَمْ تَسْتَرِدُّوهُ، وَالضَّالُّ لَمْ تَطْلُبُوهُ، بَلْ بِشِدَّةٍ وَبِعُنْفٍ تَسَلَّطْتُمْ عَلَيْهِمْ لقد اصبحنا ناديا” متدينا” متمركزا” على الداخل و في راحتنا و بركتنا لم نعد نرى قلب الله من نحو الاخريين الذين كانوا لا يزالون مفقودين و متألمين .. ان الكنيسة هي العامل التعويضي المقدم من الله للعالم المتألم و بوصفنا سفراء المحبة و الرجاء فنحن نرسم بسمة على وجة العالم المتألم المجهد من الممكن جدا ان اظل متمركزة حول ذاتي … خطاياي التي لابد ان تتغير … ان اظل محاولة جاهدة كل يوم ان اقرأ و اقرأ فأنا أريد انمو و انمو مع يسوع …. و لكن هذا ليس ما يريده يسوع … يسوع يريد ان يرى العالم محبتنا و قدرتنا للبذل في المحبة كما هو فعل معنا ايضا” لذا فأنا أفضل ان انطلق بمحبتي للأخريين حتى لو كانت خطاياي تجري ورائي اريد ان امشي مع يسوع في الطرقات على ان اجلس داخل كنيسة مزينة أريد ان اكون صورة يسوع اريد ان اكون محبة يسوع |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
فرح الآباء والمرشدين الروحيين |
معاركنا مع أعدائنا الروحيين |
فهو يُشبع الروحيين |
هو ابو الايتام |
الاختام |