رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مِنْ دَاخِلٍ ومَِنْ وَرَاءٍ، مَخْتُومًا بِسَبْعَةِ خُتُومٍ ( رؤيا 5: 1 ) من الواضح أن سفر الرؤيا هو سفر القضاء. فقد ملأ الناس كأس تعدياتهم حتى فاض، وكَمُل السجل، لكنه لا يزال مختومًا ـ لم يُفتَح. فمَن هو مستحق أن يفتح السفر، ويفك ختومه؟ هذا كان السؤال المطروح أمام الرسول يوحنا. فقد حانَ وقت القضاء، ولكن مَنْ ذا الذي سيقوم به؟ هذا هو السؤال نفسه الذي أُثير في الموقف الذي سجله يوحنا في إنجيله (8: 1- 11) عند ذكر (المرأة التي أُمسكت في زنا). فالمرأة مُذنبة ـ لا سبيل لإنكار هذا، وحكم الناموس واضح وقاطع. ولكن مَنْ هو البريء من كل تعدٍ للناموس، حتى يكون مستحقًا لتنفيذ الحكم؟ لقد تسلل جميع الذين قدَّموا الاتهام هاربين واحدًا فواحد، مُبتدئين من الشيوخ إلى الآخرين ( يو 8: 9 )، والشخص الوحيد المستحق أن يقضي، أبطل القضية. فقد كانت إرساليته عندئذٍ ليخلِّص لا ليدين. أما الآن فقد حانَت ساعة الدينونة، وهو على وشك أن يُجري القضاء. |
|