منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 05 - 05 - 2023, 11:48 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,797

أيوب | فِي عُنُقِهِ تَبِيتُ الْقُوَّةُ




فِي عُنُقِهِ تَبِيتُ الْقُوَّةُ،
وَأَمَامَهُ يَدُوسُ الْهَوْلُ [22].
"فِي عُنُقِهِ تَبِيتُ الْقُوَّةُ"، أي أن القوة تقيم على الدوام هناك. بينما تستقر القوة حول عنقه، إذ ينفث رعبًا يتهلل الرعب ويرقص طربًا قدامه، ينشر الرعدة على من هم حوله.
* نفهم من هذه الكلمات أنه يوجد ملك واحد، وهو خالق الكون كله. بينما على الجانب الآخر يوجد رئيس هذا العالم الذي يسمي نفسه ملك الظلمة. تخدم ربوات من الملائكة الملك الحقيقي، بينما يلتف حول رئيس قوَى الظلمة ربوات من الشياطين (كو 13:1). تتبع الرئاسات والسلاطين والفضيلة ملك الملوك ورب الأرباب. وفي الآخرة حين يُسلم المسيح المُلك لله الآب بعد أن يكون قد أباد كل رئاسة وكل سلطان وكل قوة للعدو، فإنه لا بُد أن يملك إلى أن يضع جميع الأعداء تحت موطئ قدميه (1 كو 24:15، 25).
القديس غريغوريوس النيسي
* ماذا تعني الرقبة التي للوياثان هذا سوى بسط كبريائه، حيث يتشامخ على الله، مع التظاهر بالقداسة، كما ينتفخ بكبرياء السلطة؟ يشهد النبي إشعياء عن هذا الكبرياء المُعبر عنه بالرقبة هذا الذي وبخ بنات أورشليم قائلًا: "يمشين ممدودات الأعناق" (إش 3: 16). يقال إن القوة تبقى (تبيت) في الرقبة التي للوياثان هذا، وبسبب السلطان الذي أضيف إلى كبريائه. فإنه يواصل كبريائه المتشامخ وكل خططه الخبيثة بقوة سلطانه الزمني.
البابا غريغوريوس (الكبير)
* بمثل هذه الكلمات (يو 31:12؛ 30:14؛ 11:16) يشير إلى الشيطان كرئيس ليس على خلائق الله، بل على الخطاة، هؤلاء الذين يشير إليهم هنا باسم "هذا العالم". عندما يستخدم اسم "العالم" بمعنى الشرير. يشير السيد فقط إلى محبي هذا العالم، الذين كُتب عنهم في موضع آخر: "محبة العالم عداوة لله" (يع 4: 4). حاشا لنا أن نفهم الشيطان أنه رئيس العالم كمن يسيطر على تدبير أمور كل العالم، السماء الأرض وما فيهما. مثل هذا العالم قيل عنه عندما تحدثنا عن المسيح الكلمة: "كوِّن العالم به" (يو 1: 10). العالم كله من أعلى السماوات إلى أسافل الأرض يخضع للخالق ليس للهارب؛ للمخلص لا للمخرب؛ للمنقذ لا للمستعبِد؛ للمعلم لا للمخادع.
*أما رئيس هذا العالم (الشيطان)، المسيطر حيثما وجد الضلال والاضطراب، فيبتعد عن إنسان تسود حياته السلام والترتيب الكامل ويسيطر عليها ابن الله. فعندما ينشأ هذا السلام من الداخل ويثبت، فإن جميع الاضطهادات التي يثيرها رئيس هذا العالم من الخارج، لا تستطيع أن تهز شيئًا من ذلك البناء الداخلي، بل تؤدي قوة البناء من الداخل إلى فشل مكائد إبليس من الخارج. لذا أكمل الرب قائلًا: "طوبى للمطرودين من أجل البرّ. لأن لهم ملكوت السماوات".
* لأنهُ إما أن يبغض الواحد ويحب الآخر أو يلازم الواحد ويحتقر الآخر. لا تقدرون أن تخدموا الله والمال . فمن يعبد المال يخدم الشيطان الذي لقبه ربنا (رئيس هذا العالم) وذلك لسيطرته بضلاله على الأشياء الأرضية" فالإنسان إما أن "يبغض" هذا الواحد "ويحب الآخر" أي الله. أو يلازم الواحد "الشيطان" ويحتقر الآخر "الله". لأن من يخدم المال يخضع للشيطان القاسي المهلك. فإذ يرتبك بشهوته للمال يخضع للشيطان ويلازمه رغم عدم محبته له، لأنه من منا يحب الشيطان؟! ويكون بذلك يشبه إنسانًا أحب خادمة لدى شخص عظيم، فبالرغم من عدم محبته لسيدها إلا أنه يخضع لعبوديته القاسية بسبب محبته للخادمة.
القديس أغسطينوس

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لَكَـ الْقُوَّةُ وَ الْمَجْدَ
فخَيرٌ لَه أنْ يُعلَّقَ في عُنُقِهِ حجَرُ طَحْن كبـير ويُرمى في البحرِ
فَخَيْرٌ لَهُ أَنْ يُعَلَّقَ في عُنُقِهِ رَحَى الحِمَار، ويُزَجَّ بِهِ في عُمْقِ البَحْر
الوعد اليومي....أَمَّا الصِّدِّيقُونَ فَكَشِبْل ثَبِيتٍ
(الابن الضال) فَتَحَنَّنَ وَرَكَضَ وَوَقَعَ عَلَى عُنُقِهِ وَقَبَّلَهُ


الساعة الآن 11:18 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024