رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هَلْ يَقْطَعُ مَعَكَ عَهْدًا، فَتَتَّخِذَهُ عَبْدًا مُؤَبَّدًا؟ [4] يشير إلى الحيوان المذكور، أنه حتى وإن سقط في الفخ لن يدخل مع الإنسان في ميثاقٍ، ولن يقبل أن يخدمه كعبدٍ؛ إنه لا يُروض. كثيرًا ما نظن أننا أقوياء، لن تضرنا الخطية، ولا يقدر العدو أن يخدعنا، فنتهاون مع الخطية ونفتح الباب لعدو الخير، ظانين أن مُستعبد ويمكن أن يخدمنا. لقد فتحت حواء الباب للوياثان، ودخلت في حوارٍ مع الحية، وأرادت أن تقيم عهدًا ومعها زوجها ونسلها مع إبليس وجنوده. ظنت أنه سيخدمها العدو، إذ يكشف لها الطريق للتمتع بالألوهة والمعرفة، فإذا بها تسقط في مذلة العبودية له. الحوار مع عدو الخير والدخول معه في عهود لن يجدي، بل ينحدر لنا إلى الهلاك الأبدي. لقد قدم إبليس عروضًا كثيرة للسيد المسيح أثناء التجربة على الجبل، وإذا رفض كل عروضه، "تركه إبليس، وإذا ملائكة قد جاءت فصارت تخدمه" (مت 4: 11). *لست وحدك صانع الشر، بل يوجد من يدفعك إليه بعنف. إنه الشيطان الذي يقترح عليك الشر دون أن تكون له سيادة إلزامية على من يقبله. لذلك يقول المبشر: "إن صعدَت عليك روح المتسلط فلا تترك مكانك" . أغلق بابك واطرده بعيدًا عنك فلا يصنع بك سوءًا، أما أن قبلت فكر الشهوة بغير مبالاة فستتغلغل جذوره فيك، ويُفتن ذهنك بحيله، ويهوي بك في هاوية الشرور. قد تقول: أنا مؤمن، لا تقدر الشهوة أن تصعد إليّ حتى وإن فكرت فيها كثيرًا! أما تعلم أن جذع الشجرة بالمقاومة المستمرة يستطيع أن يحطم حتى الصخرة؟! فلا تسمح للبذرة أن توجد فيك حتى لا تمزق إيمانك وتحطمه. اقتلع الشر بجذره قبل ما يزهر، لئلا بإهمالك في البداية تحتاج بعد ذلك إلى فؤوس ونار. عالج عينيك في الوقت المناسب عندما يلتهبان، لئلا تصير أعمى وتحتاج إلى طبيب! القديس كيرلس الأورشليمي |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أيوب | هَلْ لَكَ ذِرَاعٌ كَمَا لله |
أيوب | وَعَلَى أَصْحَابِكَ مَعَكَ |
أيوب |الْمُسْتَهْزِئُونَ بِي هُمْ أَصْحَابِي |
أيوب | يَقْطَعُ كَلاَمَ الأُمَنَاء |
أيوب | هَلْ فِي لِسَانِي ظُلْمٌ |