البابا الأنبا أثناسيوس
من أهم سمات اللاهوت السكندري حتى النسكي هو النظرة إلى وحدة الحياة الجديدة في المسيح يسوع، فالمؤمن إن كان متزوجًا أو راهبًا، في دير أو كان متوحدا، في كنيسته أو عمله يحمل حياة واحدة جديدة هي "الحياة في المسيح". هذا ما نلمسه من تصرفات القديس أنبا أنطونيوس حينما التقى بالأخ زكاوس أحد تلاميذ القديس باخوميوس لم يسفه من نظام الشركة كنظامٍ جديدٍ، بل بكل اتساع قلب شجعه، قائلًا: "أنتم جميعكم صرتم كالأب باخوميوس، أقول لكم، أنها لخدمة عظيمة قام بها أن يجمع أخوة كثيرين هكذا، سالكا طريق الرسل ".