أعطى الله الفرصة لأيوب لكي يجاوب على تساؤلاته، لكن أيوب لم يكن ممكنًا أن يجيب على أي سؤال. لقد عرف قدر وزنه. ففي أيام عظمته وغناه "العظماء أمسكوا عن الكلام، ووضعوا أياديهم على أفواههم. صوت الشرفاء اختفى، ولصقت ألسنتهم بأحناكهم" (أي 9:29-10). الآن أدرك أيوب حقيقة وزنه. قال: "ها أنا حقير، فماذا أجاوبك؟ وضعت يدي على فمي" (أي 4:40). جاءت كلمة حقير هنا بالعبرية لتُترجم تافهًا أو خفيف الوزن (بلا وزن ًlightweight). لم يكن ما يشغله خطاياه، فلم يقل: "أخطأت"، إنما كان كمن قد أختطف في السٌر الإلهي، فأدرك حقيقة نفسه أمام خالقه ومدبِّر حياته.