منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 29 - 04 - 2023, 02:10 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,800

البابا شنوده الأول البطريرك |تمرد المسلمين المدالجه




تمرد المسلمين المدالجه:
قام فى ذلك الزمان إنسان مسلم من المدالجه سكان الإسكندريه وإلتف حوله جموع كثيره من الناس وهم مقاتلين شجعان أشداء وسمع العرب اخباره فإنضموا إليه كما إنضم إليه الفعله فصاروا اعدادا غفيره من المقاتلين وكانوا يهاجمون كل موضع فيه مركز للخليفه فيستولوا عليه ويطالبوه بالمال فأحرقوا بلاد كثيره وقتلوا ناس لا حصر لها وكانوا يهاجون الجنود ويهزموهم فى كل مكان فى الوجه البحرى حتى وصلواالى بلده بنا وإستولوا عليها وجبوا الخراج لإنفسهم مريوط حتى وصلوا الى دير مارمينا بمريوط وإستولوا عليه وأيضا محله بطره ومزارع دير ابو مقارنهبوها وأكلوا زرعها وتقاسموا الأغنام والبلاد فبغوا وكثر مالهم ورجالهم ودوابهم ونسائهم وأولادهم ولما غشتدت قوتهم حاصروا مدينه الإسكندريه وطالب بإستسلامها لينهبها كما نهب غيرها من البلاد وسبى النساء والأولاد وقتل رجالهم وأخذ أموالهم وحاول ألإستيلاء عليها ولكنه لم يفلح فلم يقدر على مقاومه الحصون فحاصرها ومنع الغذاء من الدخول إليها من البحيره ومن النيل وأقام الجسور الترابيه فسد ومنع مياه النيل من دخول الى الأسكندريه . وكانوا يشربون من الأبار فقل القمح بالمدينه ولم يستطع الكهنه الحصول على الدقيق وعصير العنب ، أما سكان مدينه رشيد فعملوا مركبا وملؤها قمحا وغذاء وأقلعوا قاصدين الإسكندريه عن طريق البحر فأنقذ أهل رشيد سكان الإسكندريه من الجوع وتشاور أهل المدينه فى أمر تقويه سورها فقفلوا الفتحات التى بين مساكنهم ببناء حوائط بينهافصار هناك سورا آخر وعملوا أبوابا وقفلوا جميع الأبواب ما عدا بابا واحدا فتحصنت مدينه الإسكندريه
وكان البابا لا يجد مكانا يأوى إليه لأن المدالجه كانوا قد نهبوا كل أراضى المسيحين ومع كل هذه البلايا طالبه والى الخراج إبن المدبر بالخراج عن الأراضى وأديره الكنيسه التى إستولى عليها المدالجه ، ولما لم يكن فى إستطاعته ان يدفع شيئا خاف ان يقبض عليه إبن المدبر ويرميه فى السجن ، ففضل ان يذهب الى المحله الكبيره وأمر ان تقام قداسات وصلوات فى كل أرض مصر لإجل أهل الإسكندريه المحاصرين حتى ينجيهم الله من الجوع والعطش والأعداء وكان إذا سافر إنسان من مكان الى آخر ووجدوا معه درهما كانوا يقتلونه ويأخذون ما معه وثيابه أيضا فكان المصريين يسافرون بثياب رثه فقيره وليس معهم أى نقود ، وكتب البابا الى تجار الكتان من الشرقيه أن يأتوا بكتانهم فدفع لهم مصاريفهم وقال لهم تاجروا وما يخرج من التجاره نرسله الى أهل الإسكندريه فذهب التجار الى الريف وأعطوها الى البابا الذى أرسلها الى أهل الإسكندريه والأديره التى نهبت وكان الرهبان فى الأديره فى خوف عظيم فكان العرب يرصدون تحركهم فأذا رأوا أحدا يذهب ليملأ جرته بالماء يقتلوه ويأخذون الثياب التى عليه وأوعيه الماء ، وكان الرهبان صابرين على الحر والبرد والخوف ، ولم يتمكن أحد من الشعب من الوصول الى دير مار مينا بمريوط ، وصار الدير خرابا أثناء حصار المدالجه للإسكندريه ، وخربت جميع الكنائس بمصر خاصه كنيسه السيده العذراء بأتريب ، ولم تنجى كنائس وأديره الصعيد منهم . وتفرق الرهبان فى البرارى والصحراء والجبال النائيه .
ولما أراد الله أن يفتقد شعب مصر جعل الخليفه يرسل واليا إسمه المزاحم وتحت إمرته جيش كبير من الأتراك المقاتلين المدربين جيدا على القتال ، ولم يستطع أحد مقاومتهم لإنهم كانوا يستعملون سلاحا جديدا ، لم يستعمله المصريين من قبل وهو ، النشاب ، وعندما وصل الى الفسطاط أخذ الأموال التى جمعها ابن المدبر وأنفق على جيشه وجمع الرجال ولما علم أنهم إستولوا على بعض البلاد فى الوجه البحرى والصعيد . أرسل مقدمه جيشه وفرسان راكبين الخيل ومشاه من الرجال المقاتلين ، وأرسل من البحر أيضا أسطولا من المراكب فيه أعدادا كبيره من المقاتلين ، وحدثت الحرب بين منطقتين هما بنا ، وأبو صير فى الوجه البحرى فقتل عددا كبيرا من المدالجه بالسيف وغرق فى البحر كثير منهم ، ومن إستطاع الهرب من المدالجه أحرقوه النفاطين بالنار { كانت المراكب قديما تلقى نفطا مشتعلا بالنار} بين منطقه سندفا ، والمحله ومن قوه النيران إحترقت حوانيت ودكاكين المحله وبها البضائع ، ومن هرب الى الجهه الأخرى وإلتجأ الى البحيره لم يقدر علىالعوده لإن المراكب التى تلقى النفط كانت تنتظرهم ، ولما حدث الحريق أفتقر الأغنياء لحرق بضاعتهم ، وكان هناك تاجرين من ألأقباط متجاورين أحدهما كان غنيا ولكنه لم يعطى الفقراء والآخر كان رحوما جيد القلب ومن أرباحه يعطى الفقراء والأيتام ، وعندما احاطت النار بالمكان أحرقت كل ما للغنى من بضاعه ، اما التاجر المحب الناس أنقذه الله فى يوم شدته . وعندما عاد مقدم الجيش قتل كل من بقى من المدالجه ففرت فلولهم المنهزمه الى الجبال لإن كان معهم بعض العرب . فكان إنتقام الله منهم عظيما لتخريبهم كنيسته.
وعاد الظالم ابن المدبر الى ظلمه ففرض جزيتين وضاعف الخراج على الأقباط الذين بارض مصر ففر الناس من ظلمه ولم يستطع الأغنياء أن يجدوا الخبز وطالب البابا شنوده بالخراج على أملاك الكنيسه ودير مار مينا بمريوط الذى دمره المدالجه وطالبه أيضا بجزيه الرهبان الذين قتل بعضهم ، فصبر البابا على هذه البلايا ووفى ما عليه بعد ضنك شديد
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
البابا خائيل الأول البطريرك رقم 46 | تمرد المسلمين فى مصر
البابا شنوده الأول البطريرك | أعمال البابا فى الأديره..مرضه..عدو الخير
البابا شنوده الأول البطريرك | يوم المعجزات
البابا شنوده الأول البطريرك | قصد البابا الصعيد ليتفقد رعيته هناك
البابا شنوده الأول البطريرك رقم 55


الساعة الآن 12:56 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024