رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
(عدد 8، 9) (8)فَخَاطَبَ الرَّبُّ إِيلِيَّا: (9)«قُمْ وَتَوَجَّهْ إِلَى صِرْفَةَ التَّابِعَةِ لِصِيدُونَ، وَامْكُثْ هُنَاكَ، فَقَدْ أَمَرْتُ هُنَاكَ أَرْمَلَةً أَنْ تَتَكَفَّلَ بِإِعَالَتِكَ». إن كنت تعتقد أن الله لا يقدر أن يخبرك بشئ ها هو مثال لك يوضح أن الله أمر أرملة أن تعول إيليا وهى لا تعلم بذلك. (10)فَذَهَبَ إِلَى صِرْفَةَ. وَعِنْدَمَا وَصَلَ إِلَى بَوَّابَةِ الْمَدِينَةِ شَاهَدَ امْرَأَةً تَجْمَعُ حَطَباً، فَقَالَ لَهَا: «هَاتِي لِي بَعْضَ الْمَاءِ فِي إِنَاءٍ لأَشْرَبَ» (11)وَفِيمَا هِيَ ذَاهِبَةٌ لِتُحْضِرَهُ نَادَاهَا ثَانِيَةً وَقَالَ: «هَاتِي لِي كِسْرَةَ خُبْزٍ مَعَكِ» (12)فَأَجَابَتْهُ: «حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ إِلَهُكَ إِنَّهُ لَيْسَ لَدَيَّ كَعْكَةٌ، إِنَّمَا حَفْنَةُ دَقِيقٍ فِي الْجَرَّةِ، وَقَلِيلٌ مِنَ الزَّيْتِ فِي قَارُورَةٍ. وَهَا أَنَا أَجْمَعُ بَعْضَ عِيدَانِ الْحَطَبِ لآخُذَهَا وَأُعِدَّ لِي ولاِبْنِي طَعَاماً نَأْكُلُهُ ثُمَّ نَمُوتُ» هذا لا يوضح أبداً أن الله تكلم إليها لتعول إيليا. أريدك أن تعرف ان الله يتكلم إلى روحك. تذكر دائماً أن روحك تعرف أكثر من عقلك. لا تحتاج أن تضع ثقتك فى رأسك. عندما تبدوا كل شئ يسير إلى أسوأ ستجد عقلك يرتبك ويدور يميناً ويساراً ليجمع القش. هذا هو السبب أنك تحتاج أن تصغى إلى روحك وتملئها بكلمة الله. عقل هذه السيدة يقول لها ستموتين أنت وأبنك.(13)فَقَالَ لَهَا إِيلِيَّا: «لاَ تَخَافِي. امْضِي وَاصْنَعِي كَمَا قُلْتِ، وَلَكِنْ أَعِدِّي لِي مِنْهُ كَعْكَةً صَغِيرَةً أَوَّلاً وَأَحْضِرِيهَا لِي، ثُمَّ اعْمَلِي لَكِ ولاِبْنِكِ أَخِيراً (14)لأَنَّ هَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ: إِنَّ جَرَّةَ الدَّقِيقِ لَنْ تَفْرُغَ، وَقَارُورَةَ الزَّيْتِ لَنْ تَنْقُصَ، إِلَى الْيَوْمِ الَّذِي يُرْسِلُ فِيهِ الرَّبُّ مَطَراً عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ» ها إيليا يتكلم مرة أخرى بايمان.موقف مثل هذا يحتاج لشجاعة فكيف فعل هذا؟ الله منح له هبة إيمان ليقول هذا. دانيال 6 . هذا مثال ثانى لعمل هبة الإيمان فى العهد القديم. (16)عِنْدَ ذَلِكَ أَمَرَ الْمَلِكُ فَأَحْضَرُوا دَانِيآلَ وَطَرَحُوهُ فِي جُبِّ الأُسُودِ. وَقَالَ الْمَلِكُ لِدَانِيآلَ: «إِنَّ إِلَهَكَ الَّذِي تَعْبُدُهُ دَائِماً هُوَ يُنْقِذُكَ» (17)وَأُتِيَ بِحَجَرٍ سَدُّوا بِهِ فَمَ الْجُبِّ، وَخَتَمَهُ الْمَلِكُ بِخَاتِمِهِ وَأَخْتَامِ نُبَلاَءِ دَوْلَتِهِ، لِئَلاَّ يَطْرَأَ تَغْيِيرٌ عَلَى مَصِيرِ دَانِيآلَ. (18)وَانْطَلَقَ الْمَلِكُ إِلَى قَصْرِهِ وَبَاتَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ صَائِماً سَاهِراً، وَامْتَنَعَ عَنْ رُؤْيَةِ مَحْظِيَّاتِهِ. (19)وَعِنْدَ الْفَجْرِ بَاكِراً نَهَضَ الْمَلِكُ وَمَضَى مُسْرِعاً إِلَى جُبِّ الأُسُودِ (20)فَلَمَّا دَنَا مِنْهُ نَادَى دَانِيآلَ بِصَوْتٍ حَزِينٍ قَائِلاً: «يَا دَانِيآلُ، عَبْدَ اللهِ الْحَيِّ، هَلْ إِلَهُكَ الَّذِي تَعْبُدُهُ دَائِماً اسْتَطَاعَ أَنْ يُنَجِّيَكَ مِنَ الأُسُودِ؟ (21)فَأَجَابَ دَانِيآلُ: «لِتَعِشْ أَيُّهَا الْمَلِكُ إِلَى الأَبَدِ (22)قَدْ أَرْسَلَ إِلَهِي مَلاَكَهُ فَسَدَّ أَفْوَاهَ الأُسُودِ فَلَمْ تُؤْذِنِي، لأَنِّي وُجِدْتُ بَرِيئاً أَمَامَهُ، وَلَمْ أَرْتَكِبْ سُوءاً أَمَامَكَ أَيْضاً أَيُّهَا الْمَلِكُ» (23)حِينَئِذٍ فَرِحَ الْمَلِكُ جِدّاً وَأَمَرَ أَنْ يُخْرَجَ دَانِيآلُ مِنَ الْجُبِّ، فَأَصْعَدُوهُ وَلَمْ يَكُنْ قَدْ نَالَهُ أَيُّ أَذًى، لأَنَّهُ آمَنَ بِإِلَهِهِ". هل اغتاظ دانيال على الملك؟ ان حدث هذا مع كثير من المسيحيين لكانوا تكلموا إلى الملك قائلين : "أيها الأرنب العجوز أريدك أن تنزل إلى هنا لتأكلك الأسود". لكن هذا لم يحدث فدانيال قال للملك " عش أيها الملك للأبد" ها هو عمل عظيم لهبة الإيمان .لكن كيف خرج دانيال من جب الأسود؟ "لأنه أمن بالله" من خلال هبة الإيمان. اتخيل أن دانيال نزل إلى الجب ونام هناك. لا يوجد شئ يزعجه أو يقلقه. إن كان أى شخص أخر ولم يعمل فى نفس مستوى الإيمان هذا لصار قطع. فهبة الإيمان عملت فى دانيال وأعطته حماية. هبة الإيمان فى معظم الأوقات تعمل بهدف الحماية.والآن كيف كان إيمان دانيال؟ كان إيمان خامل. أى لم يفعل شئ- لم يصلى. الكتاب يذكر أن الملك لم ينام لكنى أومن أن دانيال نام. لم يكن لديه شئ يدعو للقلق هذا هو الإيمان الخامل الذى لا يفعل ولا يقوم بأى شئ فقط يستقبل المعجزة. |
|