منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 04 - 2023, 04:13 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

أيوب | لاَ يُحَوِّلُ عَيْنَيْهِ عَنِ الْبَارِّ



لاَ يُحَوِّلُ عَيْنَيْهِ عَنِ الْبَارِّ،
بَلْ مَعَ الْمُلُوكِ يُجْلِسُهُمْ عَلَى الْكُرْسِيِّ،
أَبَدًا فَيَرْتَفِعُونَ [7].
لا تفارق عينا الرب الأبرار، سواء كانوا أغنياء أو فقراء، في مراكز عالية أو منحطة. إنهم كالكنز الثمين في عيني الله، قد يسمح لهم بالتجارب لكنه لن ينساهم، ولن يتجاهلهم. إنهم يتمتعون بنوعٍ من الكرامة والسلطة، ويحُسبون ملوكًا بينما يتطلع العالم إليهم كمن هم محتقرين ومرذولين وبلا كرامة.
يهبهم الله سلطانًا في هذا العالم، كما يثبتهم إلى الأبد في سلامٍ سماويٍ فائقٍ.
إنه لا يترك الأتقياء (1 بط 3: 12)، بل يكرّمهم (1 صم 2: 8؛ مز 113: 7-8). ينالون كرامة جزئية هنا (1 بط 2: 9؛ 1: 6)، وكرامة كاملة في الدهر الآتي (رؤ 5: 10؛ أي 22: 5).
* يُظن أحيانًا أن الله يسحب عينيه عن الأبرار لأنهم يُجرحون هنا بظلم الأشرار دون الانتقام منهم. إنه يحلّ عبيده بالأكثر عندما يحل بهم ظلم مضطهدهم. إذ يراهم يحتملون في تواضع. يتطلع بلا شك إلى المكافأة التي سيهبهم إياها هناك. بهذا لا يحّول عينيه عن الأبرار.
أنظر كيف أن الواحد يئن في تواضعه، والآخر يتشامخ ويزدهر في شره. واحد يُخدش قلبه، والآخر يفتخر بكبرياء في شره. أيهما تحوٌل عينا الله بالأكثر عنه: من يعاني من الظلم أم من يسقط الظلم عليه ممن يضطهدهم...؟
بلياقة يُدعى القديسون ملوكًا في لغة الكتاب المقدس، إذ يرتفعون فوق العواطف الجسدية ويضبطون ملذات الشهوة، ويلطفون من لهيب الطمع، ويحنون تشامخ الكبرياء، ويسحقون اقتراحات الحسد، ويطفئون نار الهوى.
إنهم ملوك لأنهم يتعلمون ألا يستسلموا لانفعالات التجارب بقبولها، بل يسيطرون عليها...
إنهم يوُضعون إلى الأبد على عرش ملكوت المجد الأبدي، ويتقبلون سلطان إدانة الآخرين... هكذا يقول الرب لكنيسة لاودكيا: "من يغلب فسأعطيه أن يجلس معي في عرشي، كما غلبت أنا أيضًا وجلست مع أبي في عرشه" (رؤ 3: 21)...
إنه ليس بالأمر المتضارب أن يعلن في موضع آخر أن تلاميذه سيأتون على اثنى عشر عرشًا (مت 19: 28)، ويقول هنا إنهم يجلسون على عرشه. يوضح بالاثني عشر عرشًا الدينونة العامة، وبعرش الابن يظهر السمو الخاص للسلطان القضائي.
البابا غريغوريوس (الكبير)

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أيوب | وَيُمْنَعُ عَنِ الأَشْرَارِ نُورُهُمْ
أيوب | لأَنَّ عَيْنَيْهِ عَلَى طُرُقِ الإِنْسَان
أيوب | فَيَبْلَى لَحْمُهُ عَنِ الْعَيَانِ
أيوب | الْعُظَمَاءُ أَمْسَكُوا عَنِ الْكَلاَمِ
أيوب | بَنُوهُ بَعِيدُونَ عَنِ الأَمْنِ


الساعة الآن 02:23 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024