رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في العليّة “وَلَمَّا دَخَلُوا صَعِدُوا إِلَى الْعِلِّيَّةِ الَّتِي كَانُوا يُقِيمُونَ فِيهَا: بُطْرُسُ وَيَعْقُوبُ وَيُوحَنَّا وَأَنْدَرَاوُسُ وَفِيلُبُّسُ وَتُومَا وَبَرْثُولَمَاوُسُ وَمَتَّى وَيَعْقُوبُ بْنُ حَلْفَى وَسِمْعَانُ الْغَيُورُ وَيَهُوذَا أَخُو يَعْقُوبَ.هؤُلاَءِ كُلُّهُمْ كَانُوا يُواظِبُونَ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ عَلَى الصَّلاَةِ وَالطِّلْبَةِ، مَعَ النِّسَاءِ، وَمَرْيَمَ أُمِّ يَسُوعَ، وَمَعَ إِخْوَتِهِ.“(اعمال 13:1-14) في رسالته ” Ecclesis de Eucharistia” كتب البابا يوحنا بولس الثاني:”اذا ما رغبنا ان نعيد اكتشاف في كل عظمة العلاقة العميقة ما بين الكنيسة و القربان المقدس لا يمكننا ان ننكر القديسة مريم الأم ومثال الكنيسة، فهي يمكنها ترشدنا نحو ذلك السر المقدس لأنها هي نفسها لها علاقة عميقة وخاصة به. من الوهلة الأولى فالأنجيل صامت في هذا الموضوع فعند تأسيس سر القربان المقدس في الخميس المقدس لم تذكر مريم وبعد هذا نعلم انها كانت حاضرة مع الرسل وهم يصلون (اعمال14:1) في اول تجمع للجماعة المسيحية بعد ىصعود المسيح في انتظار يوم الخمسين. من المؤكد ان مريم كانت حاضرة في احتفال الفصح الذي تم في خميس العهد وايضا في اول تجمع للجماعة المسيحية لكسر الخبز كما جاء:” وَكَانُوا يُواظِبُونَ عَلَى تَعْلِيمِ الرُّسُلِ، وَالشَّرِكَةِ، وَكَسْرِ الْخُبْزِ، وَالصَّلَوَاتِ.“(اعمال42:2).“ وكتب القديس St Peter Julian Eymard (4 فبراير 1811- اول اغسطس 1868) وهو راهب فرنسي كاثوليكي ومؤسس جماعة القربان الأقدس:” دعونا نتبع امنا الى العليّة وننصت الى الدروس التى تعلمها لنا، دروس قد حصلت عليها من ابنها الإلهي الذي معه عاشت اكثر من ثلاثون عاما نهارا وليلا. انها صدى مخلص وحقيقي لقلب يسوع الأقدس وحبه اللامتناهي. دعونا نحب مريم بشدة ودعونا نعمل تحت امومتها ونصلي بجانبها ونكون في الحقيقة ابناء حقيقين لأمنا حتى تعلمنا كيف نحب يسوع كما احبته هي بمثالها. إن إكرام مريم تابوت عهد الله يكشف لنا اسرار حياتها وكل مراحلها منذ طفولتها وحتى العليّة، ففي حياة مريم سنجد المثال والإرشاد لحياتنا نحن. في تلك العليّة كانت تسجد مريم مصليّة وخادمة لسر القربان الأقدس فلنسجد نحن ايضا بجانب أمنا ونصلي معها وبفعلنا هذا سنستمر في حياة الافخارستية هنا على الأرض.” كتب ايضا القديس البابا يوحنا الثالث والعشرون (1958-1963) في رسالته المنشورة في سبتمبر 1961 عن المسبحة الوردية وتأمله في احد اسرار المجد عن حلول الروح القدس على الرسل يوم الخمسين وربط تلك الحادثة بوجود القديسة مريم معهم فقال:” في العشاء الأخير تقبل الرسل الوعد بالروح القدس وبعدها بمدة في نفس الحجرة وفي عدم حضور يسوع ولكن بحضور مريم اقتبلوا الروح القدس كقوة وعطية المسيح لهم. في الحقيقة ما هو روح المسيح ان لم يكن هو المعزي والمعطي للحياة للإنسان؟ استمر حلول الروح القدس على الكنيسة في كل يوم منذ ذلك الحدث وفي كل الأجيال وكل انسان نال الروح القدس اصبح عضوا في كنيسة المسيح. ان انتصار الكنيسة ليس دائما ظاهر خارجيا ولكن هو دائما غني في مفاجاءاته وغالبا في معجزات اعلانا لمجد الله. ان القديسة مريم ام يسوع وأمنا كانت مع الرسل في العليّة عند حدوث معجزة حلول الروح القدس فلنقترب اليها ومن خلال تلاوتنا لمسبحتها ستكون صلواتنا متحدة معها مما سيجدد معجزة الحدث دائما فينا”. صلاة: ايها القربان الشهي ويا خبز الحياة المعطى لنا لنثبت في المسيح يسوع اعطنا نعمة الثبات ونعمة حلولك في قلوبنا فنمجد الأب والإبن والروح القدس في كل حين. اكرام: تناول القربان المقدس تعويضا عن من ابتعدوا عن الكنيسة طالبا من الرب ان يردهم الى حظيرته. نافذة: يا أم الكنيسة وسلطانة الرسل أفيضي علينا نعم السماء |
|