رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
* "سيحطم الكثيرين بلا عدد، ويقيم آخرين مكانهم" [24]. هذا حدث يومي، لكن لأن نهاية الفريقين (الأبرار والأشرار) لم تُنظر بعد، لذلك فإن الرهبة أقل. فإن الأشرار لن يعرفوا أخطاءهم إلا عندما يسقطون تحت العقوبة... بفحص قلوب البشر فرادى أو وضعها تحت العدالة والرحمة، يطرد البعض إلى الخارج، ويقود آخرين إلى الداخل. هؤلاء الآخرون يوحَى إليهم بطلب المباهج الداخلية، ويترك الأولين يرثون الملذات الخارجية. يرفع عقول البعض نحو السماويات ويهوي بكبرياء الآخرين إلى أسافل الملذات... إنه يطرد الواحد بحزمٍ، ويجذب الآخر برحمته... حسنًا قيل بالنبي: "يضع الأشرار إلى الأرض" (مز 147: 6). فإنهم إذ يفقدون السماويات، كل ما يعطشون إليه هو أرضي، وكل ما يسعون إليه ويبدو لهم أعظم، إذ بهم يطلبون ما هو أقل في القيمة. حسنًا قيل عنهم بإرميا: "الحائدون عنك في التراب يُكتبون" (راجع إر 17: 13). بينما من الجانب الآخر قيل عن المختارين: "افرحوا بالحري أن أسماءكم كُتبت في السماوات" (لو 1: 2) البابا غريغوريوس (الكبير) |
|