رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بَغْتَةً يَمُوتُون، وَفِي نِصْفِ اللَّيْلِ يَرْتَجُّ الشَّعْبُ وَيَزُولُونَ، وَيُنْزَعُ الأَعِزَّاء (أصحاب القدرة) لاَ بِيَدٍ [20]. يتحدث هنا عن ثلاثة فئات ليبرز أليهو عدم محاباة الله. الفئة الأولى:الملوك والأغنياء الذين يعتمدون على السلطان والمال، فيحسبون أكثر أمانًا من غيرهم. هؤلاء ليس فقط لا يحابيهم الله، وإنما يسمح أحيانًا أن يأخذ نفوسهم فجأة الأمر الذي لا يتعرض له الشعب بذات الصورة. الفئة الثانية:الشعب الأشرار، فإذ يعتمدون على كثرة عددهم، وحصانة الأسوار، إذا بهم يعانون من المتاعب ويُسحبون من بلادهم، إذ يُسبون في نصف الليل. في نصف الليل ضرب الله أبكار المصريين وهم في طمأنينة يسخّرون بشعب الله. الفئة الثالثة: أصحاب القدرة كرجال الحرب المعتزين بإمكانياتهم العسكرية، فإنهم أحيانًا يُنزعون أو يسقطون أسرى من حيث لا يدرون، كما بدون يدٍ. ينهزمون ليس بالذراع البشري، كما ليس به ينجو الأقوياء الأبرار. وكما قيل: "هذه كلمة الرب إلى زربابل، قائلًا: لا بالقدرة، ولا بالقوة، بل بروحي، قال رب الجنود" (زك 4: 6). كما قيل: "لن يخلص الملك بكثرة الجيش، الجبار لا ينقذ بعظم القوة. باطل هو الفرس لأجل الخلاص، وبشدة قوته لا ينجي" (مز 33: 16-17). *ليكن الله هو رجاءكم، قدرتكم على الاحتمال، قوتكم. ليكن كفارتكم، تسبيحكم، غايتكم وموضع راحتكم، وعونكم في جهادكم... الجبار هو الإنسان المتغطرس الذي يرفع نفسه (متشامخًا) على الله، كما لو كان شيئًا في ذاته وما يخصه. مثل هذا الإنسان لا ينجو بقوته الذاتية. الآن، لديه فرس رشيق وقوي، سليم وسريع الخطى، إذا ما حدث هجوم أما يستطيع أن ينجي راكبه من الخطر الملحق به؟ ليسمع: "خلاص الفرس كاذب"... يلزم ألا يعدك الفرس بالنجاة... يمكننا أن نأخذ الفرس رمزًا لأية ممتلكات في هذا العالم، أو لأي نوع من الكرامة نتكل عليها في كبرياء، حاسبين خطًأ أنكم كلما ارتفعتم يزداد أمانكم وعلوكم. ألا تدركون بأي عنف سوف تُلقَون، كلما ارتقيتم إلى أعلى يكون سقوطكم بأكثر ثقلٍ... فكيف إذن يتحقق الأمان؟ إنه لا يتحقق بالقوة ولا بالسلطة ولا بالكرامة ولا بالمجد ولا بالفرس. القديس أغسطينوس |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أصحاب أيوب الصديق تبادلوا الكلام معه في 28 إصحاحًا من سفر أيوب |
أصحاب أيوب |
أصحاب أيوب |
أصحاب أيوب |
أصحاب أيوب |