أيتها الجالسة في الجنات، الأصحاب يسمعون صوتك، فاسمعيني.
أُهرب يا حبيبي، وكن كالظبي أو كغُفر الأيائل على جبال الأطياب
( نش 8: 13 ، 14)
وهوذا هي تلبي نداءه وتُسمعه صوتها إذ تدعوه قائلة: «أُهرُب (أو أسرع Haste) يا حبيبي»، فهو لا يزال غائبًا، وهي تشتاق إلى مجيئه. ولغة العروس هذه يوافقها تمامًا قول العهد الجديد «والروح والعروس يقولان: تعال!» ( رؤ 22: 17 ). إنها تريد أن يأتي سريعًا لتراه «كما هو» ولكي تكون معه «كل حين»، وإنه بمجيئه سيُلاشي عناء البرية الموحشة ومشقاتها. نعم إن مجيئه سيغير المشهد الحاضر الملطَّخ بالخطية والمليء بالأشواك، وعندئذٍ ستملأ رائحة الأطياب، المنسكبة على قدميه، المسكونة بأسرها، وستكون الأرض عندئذٍ لمسرة خالقها وسينتشر العبيق العَطِر من «جبال الأطياب». هذا بلا ريب هو منظر المُلك الألفي البهيج الذي فيه سيكون لعروس الحَمَل أقرب مكان في قلب عريسها، وسيكون العريس المبارك مجد وإكليل ذلك العصر الذهبي السعيد.