![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() أسرع يا حبيبي أيتها الجالسة في الجنات، الأصحاب يسمعون صوتك، فاسمعيني. أُهرب يا حبيبي، وكن كالظبي أو كغُفر الأيائل على جبال الأطياب ( نش 8: 13 ، 14) العروس تُرى هنا جالسة «في الجنات»، فهي ليست بعد في البرية، ولكنها تهنأ بالامتيازات المباركة في جو الغبطة والابتهاج، وهناك يسمع الأصحاب صوتها «الأصحاب يسمعون صوتكِ»، وكلمة الرب الأخيرة «أسمعيني» لها أهميتها، فقد نكون متمتعين بغبطة الوجود «في الجنَّات» في صفاء وسلام، وقد نتحدث كثيرًا إلى إخوتنا ”الأصحاب“ بكلام مفيد ونافع للبُنيان، ولكن هل نحن نُعني بالكلام مع الحبيب وبالتحدث إليه شخصيًا؟ هذه هي آخر كلمة يوجهها هو إلى العروس في هذا السفر «فأسمعيني» ليذكّرها ويذكّرنا بإنه وإن كان الكلام مع الأصحاب حسنًا، إلا أن الكلام معه أحسن وألزم بما لا يُقاس. وهوذا هي تلبي نداءه وتُسمعه صوتها إذ تدعوه قائلة: «أُهرُب (أو أسرع Haste) يا حبيبي»، فهو لا يزال غائبًا، وهي تشتاق إلى مجيئه. ولغة العروس هذه يوافقها تمامًا قول العهد الجديد «والروح والعروس يقولان: تعال!» ( رؤ 22: 17 ). إنها تريد أن يأتي سريعًا لتراه «كما هو» ولكي تكون معه «كل حين»، وإنه بمجيئه سيُلاشي عناء البرية الموحشة ومشقاتها. نعم إن مجيئه سيغير المشهد الحاضر الملطَّخ بالخطية والمليء بالأشواك، وعندئذٍ ستملأ رائحة الأطياب، المنسكبة على قدميه، المسكونة بأسرها، وستكون الأرض عندئذٍ لمسرة خالقها وسينتشر العبيق العَطِر من «جبال الأطياب». هذا بلا ريب هو منظر المُلك الألفي البهيج الذي فيه سيكون لعروس الحَمَل أقرب مكان في قلب عريسها، وسيكون العريس المبارك مجد وإكليل ذلك العصر الذهبي السعيد. وكم هو جميل أن هذا السفر النفيس يترك في ختامه أعظم أثر في نفوسنا إذ يضع أمامنا مجيء ربنا المبارك، فإن غاية الروح القدس في ختام هذا السفر، هو أن تكون قلوبنا مُهيأة ومستعدة ومتشوقة إلى مجيء المسيح فتدعوه برغبة صادقة: «أُهرب (أسرع) يا حبيبي». ولقد كانت آخر كلمة للمسيح ـ له المجد ـ على صفحات الوحي المقدس هي: «نعم! أنا آتي سريعًا»، فليتنا نقول بحق، ومن كل القلب: «آمين. تعال أيها الرب يسوع». ونحنُ بالروحِ نقول ربنا يسوع تعالْ نعم آمين فتعَالْ أنجز لنا صِدقَ المقالْ |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أُهرب (أسرع) يا حبيبي |
حبيبي ربي حبيبي يسوع -بقلمي |
..يا ترى راح فين حبيبى يسوع؟..بسرعة مريم سمعت الكلام وبلغت التلاميذ إن يسوع قام |
يا يسوع يا حبيبي |
حبيبي يسوعي.. حبيبي يسوع |