دُفع إليَّ كل سلطان في السماء وعلى الأرض، فاذهبوا وتلمذوا
جميع الأمم وعمّدوهم باسم الآب والابن والروح القدس.
وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به
( مت 28: 18 - 20)
يا للروعة! ينبغي أن تحركنا هذه الكلمات القوية. فإذ قد لمستنا شخصيًا محبة المسيح لنا، ينبغي أن نستجيب بكل سهولة لتكليفه.
وليست الأناجيل هي الأسفار الوحيدة التي تحوي كلامًا نطقه الرب، بل إن سفر الرؤيا ـ آخر أسفار الكتاب ـ يسجل أيضًا كلمات نطقها المسيح، إذ نجد في أصحاحه الختامي وَعده الأخير لشعبه: «نعم! أنا آتي سريعًا» ( رؤ 22: 20 ). وثلاث مرات في هذا الأصحاح يعطي الرب تأكيده الشخصي من جهة عودته، ويقول إنه سيكافئ الأمين والمُطيع ( رؤ 22: 7 ، 12). فإذا ربطنا هذا الوعد بالتكليف الأعظم، يتضح لنا أن علينا أن ننادي بالإنجيل حسبما لنا فرصة. فبالرغم من أن وعده بالمجيء يشجعنا، إلا أن المهمة صعبة وتتطلب التزامًا.