رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تحتفل الكنيسة بهذا العيد تذكارًا لقيامة الرب من بين الأموات بمجد عظيم لأجل تبريرنا (رو 4: 25) وتخص بنيها على شكر الله الذي حسب رحمته الكثيرة ولدينا لرجاء حيّ بقيامة يسوع المسيح من الأموات لميراث لا يفنى ولا يتدنس ولا يضمحل محفوظ في السموات لأجلنا (1 بط 3، 4).. ويرجع وضع هذا العيد في الكنيسة إلى الرسل أنفسهم بدليل أمر الرسول للمؤمنين بقوله (إن فصحنا أيضًا المسيح ذبح لأجلنا إذا لنعيد بفطير الإخلاص والحق) (1 كو 5: 7، 8) والكنيسة تمارس وتحتفل به من العصر الرسولي بدليل: أولا: ما جاء في أوامر وقوانين الرسل وهو: يجب عليكن يا أخوتنا الذين اشتريتم بالدم الكريم دم المسيح أن تعملوا يوم الفصح بكل استقصاء واهتمام عظيم من بعد طعام الفطير (بعد عيد اليهود) ولا تصنعوا عيد قيامة ربنا يسوع المسيح آلا في يوم الأحد لا غير وانتم مسرورون بأن يسوع قام من الموت وهو عربون لقيامتنا ويكون لكم هذا ناموسًا أبديًا إلى أن يأتي الرب.. الخ (دسق 31 المجموع الصفوي ب 19 وجه 198).. وجاء في ق 7 للرسل ما نصه (كل أسقف وقس وشماس يعيد الفصح مع اليهود.. إلخ). ثانيًا: من أقوال آباء وعلماء الكنيسة في الأجيال الأولى وقد ذكر شهاداتهم.. ونزيد عليها شهادة العلامة أوريجانوس إذ قال أم عيد القيامة كان محفوظًا في الكنيسة ويحتفل به كغيره من الأعياد (ضد ملينوس ك 8 صحيفة 392).. والذهبي فمه يقول (إن القيامة لسر محقق وعيدها أعظم الأعياد فلنكرمه بأعمال صالحة ترضى الله). ثالثًا: من أقوال البروتستانت، وقد مر ذكر بعضها،، ونزيد عليها هنا ما قاله صاحب كتاب ريحانه النفوس عن هذا العيد وهو نصه (و بسبب الفوائد العظيمة التي حصلت للجنس البشرى بموت المسيح كانوا في هذا العيد يظهرون كل نوع من الفرح ويمتنعون فيه عن الصوم وعن جميع علامات الحزن وكانوا يصرفون هذا اليوم بالمسرات الروحية وعلى هذا المنوال كانوا يحفظون عيد العنصرة (صحيفة 15).. (و في وجه 13) قال: وقد جمعنا هذين العيدين (القيامة والعنصرة) لأن الظاهر ابتداءهما كان في زمن واحد فالأول منهما كان تذكارًا لموت السيد المسيح وقيامته والثاني لحلول الروح القدس على التلاميذ. |
|