منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 04 - 2023, 01:09 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,258

أيوب | يرسل البرّ




يرسل البرّ

إِنْ وُجِدَ عِنْدَهُ مُرْسَلٌ وَسِيطٌ وَاحِدٌ مِنْ أَلْفٍ،
لِيُعْلِنَ لِلإِنْسَانِ اسْتِقَامَتَهُ [23].
اختلفت الآراء في تفسير هذه العبارة. وقد جاءت في الترجمة السبعينية: "إن وجد ألف ملاك للموت لا يقدر واحد منهم أن يجرحه بطريقة مميتة. إن صمم في قلبه أن يرجع إلى الرب عندما يظهر للإنسان اتهامه ضده، ويظهر غباوته، فسيعينه حتى لا يسقط في الموت، ويجدد جسده مثل لصق أملس على حائط، وسيملأ عظامه بالنخاع، ويجعل جسمه غضّ مثل طفل". وجاءت الترجمة الفولجاتا: "إن وُجد له ملاك يتحدث عنه، واحد من ألف، يعلن برّ الإنسان فسيشق عليه ويقول: خلص ذاك الذي يسقط في الفساد، وجدته هذا الذي أنا مناسب له". وجاء في النسخة الكلدانية: "إن وُجد استحقاق فيه يُعد ملاك، معزي، واحد بين ألف من المتهمين، يعلن للإنسان استقامته؛ لقد وجدت فدية".
1. الرأي الأول: هو أن هذا الملاك هو إنسان يرى Munster واسيدورس أنه معلم ممتاز مُرسل إلى المرضى يعلم إرادة الله. ويرى Junius وTermillius أنه نبي. يرى Codurcus أنه يشير هنا إلى حالة أبيمالك الذي أصيب بمرضٍ بسبب سارة وأن الملاك هو نبي أرسل ليُعلن له أن الله بار (تك 20). ويرى Umbreit أن الملاك هنا هو أليهو نفسه، أرسله الله إلى أيوب ليعلن الحق الخاص بالتدبير الإلهي وسرّ السماح بالأحزان أن تحل بالناس. وآخرون يرون أن الحديث هنا يخص خادم الله الأمين الذي يفتقد المرضى والمتألمين ويعلن لهم خطة الله، دون تحديد اسم معين.
2. الرأي الثاني: إن الحديث خاص بإرسال الله ملائكته لإعلان إرادته للبشر، خاصته للمتألمين، وأن يؤكد لهم أن الله يريد أن يعلن رحمته لهم إن رجعوا إليه بالتوبة يرى القديس جيروم على سبيل المثال أن الحديث هنا يشير إلى ملاك واقف في حضرة الله، عمله إرشاد البشرية وإصلاح أمرها.
3. الرأي الثالث:وهو أن الحديث هنا هو نبوة عن شخص السيد المسيح، من بين الذين نادوا بهذا الرأي القديس أغسطينوس .
* من هو هذا المُرسل (الملاك)، إلا ذاك الذي دعاه النبي: "ملاك المشورة القدير"؟
* طبيبنا من فوق، إذ وجدنا تحت ثقل أمراض كثيرة كهذه... جاء إلينا كإنسانٍ، ولكن بكونه بارًا للذين هم في الخطية. اتفق معنا في حقيقة طبيعته (ناسوته)، واختلف عنا من جهة قوة برٌه.
لا يمكن إصلاح إنسانٍ خاطئ إلا بواسطة الله. ولكن كان من الضروري أن ذاك (المسيح) الذي يقوم بشفائه أن يكون منظورًا مدركًا بالحواس، لكي ما يصلح حياتنا السابقة الشريرة بوضع نموذجٍ لنا نقتدي به. لم يكن ممكنًا لله أن يُرى بواسطة إنسان. لذلك صار إنسانًا لكي ما يُرى. ظهر الله القدوس غير المنظور كإنسانٍ منظورٍ مثلنا، حتى إذ يبدو كمن هو مثلنا يعلمنا بقداسته، ويضع نهاية لمرضنا بقدرة مهارته...
إذ ليس فيه أي مزيج من الخطية لم يخضع لأية عقوبةٍ كأمرٍ حتميٍ. لقد اخضع معصيتنا بغلبة عليها. لقد خضع لعقوبتنا من أجل حنوه علينا، وكما يقول بنفسه: "لي سلطان أن أضع حياتي، ولي سلطان أن آخذها" (راجع يو 18:10). مرة أخرى لم يقم مثل سائر الناس فإن قيامتنا تتحقق في نهاية العالم، أما قيامته فاحتفل بها في اليوم الثالث. نحن بالحق نقوم بواسطته، أما هو فيقوم بنفسه.
البابا غريغوريوس (الكبير)
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لو لم يحارب أيوب في المعركة وينال النصرة لما نال إكليل البرّ
لم يكن هذا حال أيوب، إذ عاش على الدوام في طريق البرّ
أيوب | البرّ ينتصر
يرسم صوفر صورة جميلة عن شقاء أيوب
الأزهر يرسل أسماء ممثليه فى لجنة الخمسين لإعداد الدستور للرئاسة


الساعة الآن 08:29 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024