منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 04 - 2023, 12:55 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

أيوب |عتابه لأيوب على استخدام عبارات عنيفة




عتابه لأيوب على استخدام عبارات عنيفة

إِنَّكَ قد قُلْتَ في مَسَامِعِي،
وَصَوْتَ أَقْوَالِكَ سَمِعْتُ [8].
واضح أن أليهو قد حضر كل الحوارات، وكانت أذناه مصغيتين لكل كلمة بكل انتباه. الآن يبدأ بالتعليق على ما يظن أن أيوب قد أخطأ فيه في محاولته لتبرير نفسه. لقد اقتبس العبارات الثلاث القادمة من كلمات أيوب في أحاديثه.



قُلْتَ: أَنَا بَرِيءٌ بِلاَ ذَنْبٍ.
زَكِيٌّ أَنَا، وَلاَ إِثْمَ لِي [9].
أول خطأ أثار أليهو هو تبرير أيوب نفسه. حقًا لقد قال أيوب لله إنه يعرف أنه ليس بشريرٍ، وإنه متمسك بالبرّ وغير ذلك من العبارات المشابهة، لكنه في نفس الوقت اعترف أنه خاطئ، وأنه لن يتبرر أمام الله (أي 7: 21؛ 9: 29، 30؛ 13: 23، 26).
لم يقتبس أليهو كلمات أيوب كما هي، كما لم تحمل كلماته تبرير نفسه، إنما مواجهة الاتهامات التي ضده أنه مرائي، وأنه شرير.
"زكي أنا": الكلمة العبرية هنا chap، مشتقة من Chopap، وتعني يغطى، يحمي، كما تعني يغسل أو ينقي.



هُوَذَا يَطْلُبُ عَلَيَّ عِلَلَ عَدَاوَةٍ.
يَحْسِبُنِي عَدُوًّا لَهُ [10].
يتهمه أليهو بأنه قال عن الله أنه يتلقط له الأخطاء، فيتحين كل فرصة ضده كما لو كان عدوًا. لعله استنتج هذا من قول أيوب لله: "أما الآن فتُحصي خطواتي؛ ألاَّ تحافظ على خطيتي؛ معصيتي مختوم عليها في صُرة، وتلفق عليَّ فوق إثمي" (أي 14: 16-17). "لماذا تحجب وجهك، وتحسبني عدوًا لك؟" (أي 13: 24). "وأضرم عليَّ غضبه، وحسبني كأعدائه" (أي 19: 21).


وَضَعَ رِجْلَيَّ فِي الْمِقْطَرَةِ.
يُرَاقِبُ كُلَّ طُرُقِي [11].
هذا الاتهام نقله عن قول أيوب: "فجعلت رجليَّ في المقطرة، ولاحظت جميع مسالكي، وعلى أصول رجليَّ نبشت" (أي 13: 27).
هكذا يصور أيوب الله كمن ينشغل بخطيته ويدقق فيها ويختم عليها، لتقف شاهدة عليه، وأنه يتعامل معه كعدوٍ، يحمل غضبًا عليه؛ يربطه في المقطرة حتى لا يهرب من الدينونة العتيدة والحكم الإلهي ضده.
3. أليهو يحاول إقناع أيوب بعناية الله


أ. الله صاحب السلطان على الإنسان

هَا إِنَّكَ فِي هَذَا لَمْ تُصِبْ.
أَنَا أُجِيبُكَ.
لأَنَّ اللهَ أَعْظَمُ مِنَ الإِنْسَانِ [12].
من لا يعرف أن الله أعظم من الإنسان، فإن هذا القول يبدو كما لا حاجة إلى سرده، لكن أليهو قاله لمغزى خاص. فقد وجهه إلى إنسانٍ يعاني من نكبات خطيرة متوالية، دون أن يعرف أيوب ما وراء هذه النكبات. ما عناه أليهو أن أيوب الإنسان الضعيف يلزمه أن يخضع للتأديبات الإلهية، حتى وإن لم يدرك أحكام الله من جهة هذه التأديبات. كل ما يليق به أن يعرفه أن الله عادل، وليس فيه ظلم، وأن ما حلٌ بأيوب هو ثمرة أخطائه.
يرى القديس يوحنا الذهبي الفم أن أيوب إذ صرخ نحو الله قائلًا: "لا تجاوبني" (أي 15:9)، أجابه أليهو: "أخبرني، ذاك الذي توبخه بأنه لا يصغِ بأذنه إلى توسلك، ما هو الدليل أنه لا يسمع لك؟ إنه يؤدب ويعاقب! هذا هو قانونه لإصلاح حال البشر".
* التزم النبي داود -تحت ثقل الضربات- أن ينطق بكلمات مُبالغ فيها، حيث عاد يتأمل في أصله، قائلًا: "صمت، لا أفتح فمي، لأنك أنت خلقتني" (مز 9:39). فقد تأمل في أية رتبة خُلق، وتعلم عدالة الضربة التي حلت به.
البابا غريغوريوس (الكبير)
* لو لم يكن لنا خصوم لما كانت توجد معركة ولا مكافأة مخصصة للمنتصرين، ولًما قُدم لنا ملكوت السماء. "خفة ضيقتنا الوقتية تنشئ لنا أكثر فأكثر ثقل مجدٍ أبديًا" (2 كو 4: 17). ولَما كان لأحدٍ منّا رجاء في المجد العظيم في الحياة العتيدة نتيجة الصبر في الضيقات المحتملة .
* لم يكن بالأمر الهيّن الحزن المؤقت لكل أحدٍ، إذ لهم المحبة الكاملة لله في المسيح يسوع بالروح القدس منسكبة في قلوبهم .
العلامة أوريجينوس


لِمَاذَا تُخَاصِمُهُ؟
لأَنَّ كُلَّ أُمُورِهِ لاَ يُجَاوِبُ عَنْهَا [13].
يعاتب أليهو أيوب لأنه يدخل في خصومه مع الله؛ يسأله وينتظر إجابة سريعة.
الله يحب الإنسان بكونه خليقته التي على صورته، ويفعل ما يسر (الله) حتى وإن لم يدرك الإنسان خطته الإلهية. يفعل الله ما لبنيان الإنسان، وإن كان الإنسان في أحوال كثيرة لا يدرك ما وراء التصرفات الإلهية.
يليق بالإنسان أن يثق في حب الله وأبوته الفائقة وحكمته وقدرته، فيقبل كل شيء من يد الله بفرح وثقة، كما يقبل الطفل من يدي والديه ما يمارسونه معه، حتى يتفهموا يومًا فيومًا خطة الوالدين نحوه.
يليق بنا عوض الدخول في خصومة مع الله، أن نثق أنه لن يخطئ، وأنه صانع خيرات؛ وأننا يومًا ما ننضج روحيًا ونتعرف على خطته من نحونا.
دورنا هو الخضوع والطاعة بفرحٍ وثقةٍ في حكمته، لا الدخول معه في خصومه. فالويل لمن يخاصم جابله، خزف بين أخزاف الأرض. هل يقول الطين لجابله: ماذا تصنع؟ أو يقول: عملك ليس له يدان" (إش 45: 9).

ب. باستخدام الأحلام والرؤى

لَكِنَّ اللهَ يَتَكَلَّمُ مَرَّةً،
وَبِاثْنَتَيْنِ لاَ يُلاَحِظُ الإِنْسَان ُ[14].
لعل أليهو يقصد أن الله تكلم مع أيوب حين كان في وسع ولديه خيرات كثيرة، وإذ لم يسمع لله تكلم معه بلغة الضيقات المتوالية، ومع هذا لم يدرك أيوب مقاصد الله ولم يفهم كلماته. هكذا يكلمنا الله أحيانًا بلغة الألم والضيق لكي ينقينا، فنسمع صوته، ونراه متجليًا في حياتنا.
"كل ما يأتي بثمرٍ ينقيه ليأتي بثمرٍ أكثر" (يو 15: 2).
"مرة واحدة تكلم الرب، وهاتين الاثنتين سمعت أن العزة لله" (مز 62: 11).
يستخدم كل وسيلة ليتحدث معنا، تارة خلال الخيرات الكثيرة التي يهبنا إياها، وتارة خلال كلمته المقدسة، وأحيانًا خلال الأحلام والرؤى، وإذ لا نسمع له يحدثنا بلغة الضيقات والآلام، كالأمراض أو المتاعب في العمل أو الخسائر المادية أو المعنوية إلخ.
ويرى البابا غريغوريوس (الكبير)أنه لأمر طبيعي للقلب المتألم، إذ يرى الأمور تسير على خلاف ما يشتهيه، يشتاق أن يسمع إجابة من الله لماذا تسير الأمور في هذا الطريق، وليس في ذاك. يشتاق أن يجد تفسيرًا للأحداث التي تمر به. يجيبه أليهو أن الله لا يجيب الإنسان في حديث خاص منفرد مع قلب الإنسان، إنما يقدم الإجابة خلال الأسفار المقدسة مرة وليس مرتين، أي لا حاجة أن يقدم لنا الله الإجابة مباشرة كأنه يكرر ما سبق فأعلنه خلال الكتاب المقدس، لكن الإنسان لم يلاحظ إجابة الله له. يليق بنا أن ندرك إجابة الله خلال معاملاته مع من سبقونا بكونهم أمثلة للآتين من بعدهم، ولا نتوقع أن يكرر الإجابة للمرة الثانية (أي 14:33)..
يقدم لنا مثالًا لذلك أنه إذ تحل بنا ضيقة نجد تعزيتنا فيما حلّ بالقديس بولس حيث كان يعاني من ضعف الجسد، وقد سمع الصوت الإلهي: "تكفيك نعمتي، لأن قوتي في الضعف تكمل" (2 كو 9:12). لقد قيل هذا للقديس بولس حين عانى من الألم، لكي لا يُقال هذا لكل واحدٍ بمفرده، بل يُحسب هذا القول مُقدمًا لكل متألمٍ.
لقد تكلم الآب مرة، حيث وُلد الكلمة الإلهي أزليًا، وليس من كلمة أخرى يلدها تشاركه الجوهر الإلهي وتساويه في ذات الجوهر.


فِي حُلْمٍ فِي رُؤْيَا اللَّيْلِ،
عِنْدَ سُقُوطِ سُبَاتٍ عَلَى النَّاسِ،
فِي النُّعَاسِ عَلَى الْمَضْجَعِ [15].
يقصد بالنعاس slumbering النوم الخفيف، فيكون الإنسان في حالة ما بين النوم واليقظة.
سبق فقال أيوب: "تريعني بالأحلام، وترهبني برؤى" (أي 7: 14). وكان يليق به أن يدرك أن الله يود أن يقدم له رسالة معينة خلال هذه الأحلام المريعة والرؤى المرهبة. جاء في النسخة السريانية: "ليس بالشفاه يُعلم، وإنما بالأحلام والرؤى في الليل".
حينما يكون الإنسان في هدوء، بعيدًا عن ارتباكات الحياة والمشاغل اليومية، كمن هو في غفوة نومٍ، يمكنه أن ينصت إلى الصوت الإلهي وسط هدوء أفكاره وانفعالاته الداخلية.
* ماذا يُقصد بكلمة الله أنه يُعرف لنا في حلمٍ إلا أننا لا نتعلم أمور الله السرية مادمنا في يقظةٍ في الشهوات العالمية. ففي الحلم تستريح الحواس الخارجية، ويمكن تمييز الأمور الداخلية. إذن، إن أردنا التأمل في الأمور الداخلية، فلنسترح من الانشغالات الخارجية. بالحقيقة يُسمع صوت الله كما في حلمٍ، عندما تكون الأذهان في راحة، نستريح من ضجيج هذا العالم، فنفكر في الوصايا الإلهية في أعماقها، في السكون العميق للذهن.
هكذا إذ يُلزم القديسون خلال ضرورة الالتزامات أن ينشغلوا في أمور خارجية، يعودون دومًا في شغفٍ لدراسة أسرار قلوبهم. بهذا يصعدون إلى علو الفكر الخفي، ويتعلمون كما لو إلى الناموس الذي على الجبل، عندما يضعون جانبًا قلاقل الأعمال الزمنية، ويتأملون في أحكام الإرادة الإلهية. هكذا موسى نفسه كثيرًا ما انسحب إلى خيمة الاجتماع في أمورٍ متشكك فيها، يسأل الله خفية، ويتعلم القرارات التي يلزم أن يتخذها... هكذا في نشيد الأناشيد، العروس القائلة: "أنا نائمة، وقلبي مستيقظ" (نش 2:5) سمعت صوت العريس في أحلامٍ...
ولما كان جميع القديسين -ماداموا في هذه الحياة- ينظرون أسرار الطبيعة الإلهية فقط خلال تشبيهات (إذ لم يقتنوا بعد نظرة أكثر وضوحًا عنها ليروها كما هي)، لذلك بعدما قال أليهو إن الله يتكلم معنا في حلمٍ، بحقٍ أضاف: "في رؤيا الليل". لأن الليل هو الحياة الحاضرة، ومادمنا نحن فيها، نتغطى بضبابٍ خفيفٍ من التصورات غير الأكيدة قدر ما نهتم بالأمور الداخلية. أضاف بطريقة لائقة: "ينعسون في مضاجعهم". لأنه بالنسبة للقديسين النعاس في مضاجعهم هو أن يستريحوا في حجال العقل. هكذا مكتوب: "ليبتهج القديسون بمجدٍ، ليفرحوا على مضاجعهم" (مز 5:149).
البابا غريغوريوس (الكبير)
* يأمر الرب أن يترك (الإنسان) حياته المرتبكة ويلتصق بالواحد، يقترب من نعمة ذاك الذي يقدِّم الحياة الأبديَّة .
القديس إكليمنضس السكندري
* كانت مرثا تهتم أن تُطعم الرب، وأما مريم فاهتمت أن يُطعمها الرب. بواسطة مرثا أُعدَّت الوليمة للرب، هذه الوليمة التي ابتهجت فيها مريم .
* أقول إنه في هاتين المرأتين مُثِّلت الحياتين: الحياة الحاضرة والحياة العتيدة؛ حياة الجهاد وحياة الراحة؛ حياة الحزن وحياة الطوباويَّة؛ الحياة الزمنيَّة والحياة الأبديَّة...
ماذا تحمل هذه الحياة؟ لست أتكلَّم عن حياة شرِّيرة، رديئة، خبيثة، مترَفة جاحدة، بل هي حياة جهاد مملوءة آلامًا، ومخاوف، تُفقدها التجارب سلامها... وأقول إن الحياتين غير ضارِّتين، بل ومستحقَّتان المديح، لكن واحدة مملوءة تعبًا والأخرى سهلة...
في مرثا نجد صورة للأمور الحاضرة، وفي مريم الأمور العتيدة.
ما تفعله مرثا نفعله نحن الآن، ما تفعله مريم نترجَّاه لنفعل العمل الأول حسنًا فننال الثاني كاملًا .
القديس أغسطينوس
*الخير الأعظم لا يكمن في الأعمال في ذاتها مهما بلغ شأنها، وإنما في التأمَّل في الرب، الذي هو بالحقيقة هو "الأمر الواحد"... أما قوله: "لا ينزع عنها"، فقد كشف أن نصيب الأخرى يمكن أن يُنزع عنها، لأن الخدمات الجسديَّة لا يمكن أن تبقى مع الإنسان أبديًا، أمًا اشتياق مريم فلن يكون له نهاية .
الأب موسى
ج. بالإلهامات الخفية

حِينَئِذٍ يَكْشِفُ آذَانَ النَّاسِ،
وَيَخْتِمُ عَلَى تَأْدِيبِهِمْ [16].
في وسط هدوء النفس، بعيدًا عن ارتباكات الحياة يفتح الله أذني الإنسان ليسمع مع صموئيل النبي الصوت الإلهي الذي لم يسمعه عالي الكاهن. في هدوء الليل يرفع صموئيل قلبه، قائلًا: "تكلم يا رب فإن عبدك سامع".
يفتح الله أذني الإنسان ليسمع ما لا يسمعه من هم حوله. يُعلن له الله بعض أسراره الإلهية، ويكشف له عن الحق، ويُظهر له إرادته الإلهية. "ويختم على تأديبهم"، أي يضع ختمًا على تحذيراته وتأديباته لهم، بمعنى أنها ثمينة في عيني الله من أجل نفعها، يعتز بها لأجل بنيان أولاده فيختم عليها كمن يثبتها.
كانت العقود قديمًا يُختم عليها حتى تكون كما في الصون، ليس من يد تمد إليها لتغييرها. هكذا يحسب الله التأديب أشبه بميثاق حب بين الله وأولاده، يختم عليها بختمه السماوي، كما لو ختم على وصية قدمهما لهم للتمتع بميراثٍ أو نصيب منه.
يختم الله على تأديبهم، أي يعد بأن وراءها الكثير من البركات التي لا رجوع فيها. وراء الضيقات وعود إلهية مختومة لا تتغير.
* "حينئذ يكشف آذان الناس وتعليمهم، ويدربهم بالتأديب" [16]. توجد أربع طرق بها يتأثر الإنسان بقوة لممارسة الندامة:
عندما يتذكر خطاياه، ويتطلع أين هو.
أو عندما يخشى أحكام دينونة الله، ويفحص نفسه، فيعرف أين سيكون.
أو عندما يلاحظ بدقة شرور الحياة الحاضرة، فيأسف على أين هو قائم.
أو عندما يتأمل بركات وطنه السماوي، إذ لم يتمتع بعد بها، فيتأسف أنه لم يبلغ بعد إليها.
تذكر بولس خطاياه وحزن على ما كان عليه، إذ قال: "أنا الذي لست أهلًا لأن أدعى رسولًا، لأني اضطهدت كنيسة الله" (1 كو 19:15).
مرة أخرى إذ قيَم بدقة الحكم الإلهي، خشي لئلا يكون موقفه سيئًا في هذا الأمر، إذ يقول: "حتى بعدما كرزت للآخرين، لا أصير أنا نفسي مرفوضًا" (1 كو 27:9) .
مرة أخرى كان يتأمل شرور الحياة الحاضرة، إذ قال: "ونحن مستوطنون في الجسد، فنحن متغربون عن الرب" (2 كو 6:5). و"أرى ناموسًا آخر في أعضائي يحارب ناموس ذهني، ويسبيني إلى ناموس الخطية الكائن في أعضائي، ويحي أنا الإنسان الشقي من ينقذني من جسد هذا الموت؟" (رو 23:7-24).
أيضًا كان يتأمل في بركات وطنه السماوي، إذ يقول: "فإننا ننظر الآن في مرآة، في لغز، لكن حينئذٍ وجهًا لوجهٍ. الآن أعرف بعض المعرفة، لكن حينئذٍ سأعرف كما عُرفت" (1 كو 12:13)، "لأننا نعلم أنه إن نُقض بيت خيمتنا الأرضي، فلنا في السماوات بناء من الله بيت غير مصنوعٍ بيدٍ أبدي" (2 كو 1:5). بالتطلع إلى بركات هذا البيت يقول لأهل أفسس: "لتعلموا ما هو رجاء دعوته، وما هو غنى مجد ميراثه في القديسين، وما هي عظمة قدرته الفائقة نحونا المؤمنين حسب عمل شدة قوته" (أف 15:1-16).
البابا غريغوريوس (الكبير)


لِيُحَوِّلَ الإِنْسَانَ عَنْ عَمَلِه،ِ
وَيَكْتُمَ الْكِبْرِيَاءَ عَنِ الرَّجُلِ [17].
إذ فسدت طبيعة الإنسان صار ما يشغله هو الخطية، وما يسيطر عليه هو الكبرياء. فإن الله يسمح بالتأديبات ويختم عليها لكي يسحب المؤمن من خطيته ويتمتع ببرّ الله، ويخفى عنه الكبرياء كي لا يتسلل إلى قلبه وفكره، وإنما يحيا بروح التواضع.
"الكبرياء" حفرة خطيرة كثيرًا ما يسقط فيها حتى المتدينون كالفريسيين، لذلك فإن الله يغطي الحفرة ويردمها، حتى لا يسقط المؤمنون فيها.
* ما هو عمل الإنسان بنفسه سوى الخطية؟ بحق يُقال إذن أنه إذ يٌَحول الإنسان مما يعمله، سيتحرر من الكبرياء. أن نعصى وصايا خالقنا بالخطية، إنما نتعالى عليه. وكأن الإنسان ينزع نير سلطان الله متى استنكف من الخضوع له بالطاعة. من الجانب الآخر، من يرغب في تجنب ما يفعله، يستدعي في عقله مما قد خُلق بواسطة الله، وفي تواضع يعود إلى نظام خلقته عندما يطير من أعماله الذاتية، ويحب نفسه كما خلقه الله في البداية.
البابا غريغوريوس (الكبير)


لِيَمْنَعَ نَفْسَهُ عَنِ الْحُفْرَةِ،
وَحَيَاتَهُ مِنَ الزَّوَالِ،
بِحَرْبَةِ الْمَوْتِ [18].
بينما يبذل الأشرار كل الجهد لتحقيق أهدافهم الشريرة وإشباع كبريائهم، إذا بنفوسهم تسقط في حفرة الكبرياء فتهلك في هذا العالم الحاضر وفي الدهر الآتي. لكن الله يتدخل بكل وسيلة، خاصته بالسماح بالتأديبات لإنقاذهم من هذا الموت الأبدي.
كلمة "نفس soul" تشير الإنسان بكليته، فالموت يلحق بالجسد كما بالنفس، بكيان الإنسان كله.
كلمة "حفرة shaachat" ربما تعني فخًا يقيمه الصيادون لتسقط فيه الحيوانات المفترسة (مز 7: 15؛ 9: 15)، أو جوفًا مملوء بالوحل (أي 9: 31)؛ أو سجنًا (إش 51: 14)، أو قبرًا على شكل كهفٍ كبيرٍ (أي 17: 13؛ مز 30: 9). واضح أنه يُقصد به هنا القبر حيث تنتهي حياة الإنسان على الأرض.
* "منقذًا نفسه من الفساد، وحياته من الزوال بالسيف" [18]. فإن كل خاطئ، بسبب فساده هنا بالخطية، يلتزم أن يعبر إلى سيف العقوبة، فبعدلٍ يُعاقب في ذاك العالم بذات الخطايا التي ابتهج بها في هذا العالم.
البابا غريغوريوس (الكبير)
د. بالأحزان

أَيْضًا يُؤَدَّبُ بِالْوَجَعِ عَلَى مَضْجَعِهِ،
وَمُخَاصَمَةُ عِظَامِهِ دَائِمَةٌ [19].
يسمح الله بالآلام تحل ببعض مؤمنيه حتى يلزموا الفراشً وهو في هذا لا يطلب آلامهم، إنما لكي يكبح رغبتهم نحو الخطية. في لحظات الضيق يعيد الإنسان التفكير في حياته، وتُقدم له الفرصة للتفكير في المصير الأبدي.
أليهو يوضح هنا أن الضيق هو عمل تأديبي للبنيان، يستخدمه الله بروح الأبوة الحانية، من أجل توبة أولاده، ورجوعهم إليه، وتمتعهم بشركة الأمجاد.
يشير السرير أو الفراش أو المضطجع إما إلى الملذات الجسدية أو الراحة بممارسة الأعمال الصالحة أو الراحة المؤقتة. عندما شفى السيد المسيح المفلوج سأله أن يحمل سريره ويمشي (مت 6:9)، أي لا يعود ينام في ملذات الجسد، بل بكلمة الرب يحمل سرير مرضه، ويتخلص من خطاياه.
هنا يعلن أن الله يؤدب الإنسان الساقط في ملذات الجسد على سريره، فتصير الملذات نفسها مصدر آلامه وتأديبه. ما يظنه سرٌ بهجته يصير بالنسبة له علة حزنه.
أما العظام التي تنبري، فتشير في الكتاب المقدس إلى الفضائل، حيث كُتب: "الرب يحفظ كل عظامهم، وواحدة منها لا تنكسر" (مز 20:34). لا تشير هنا إلى عظام الجسد بل إلى قوى العقل. فإن الكثير من عظام الشهداء انكسرت وذلك بالمفهوم الجسدي، كما كُسرت ساقا اللص الذي قيل له: "اليوم تكون معي في الفردوس" (يو 32:19، لو 23: 43). فإنه إذ يؤدبنا خلال شهواتنا الجسدية، يتبدد فينا الافتخار بفضائلنا، ونعترف بضعفنا. خلال التأديب ندرك ضعفنا، وبدونه نحسب أنفسنا أقوياء في حياة الفضيلة بقدراتنا الذاتية.


فَتَكْرَهُ حَيَاتُهُ خُبْزًا،
وَنَفْسُهُ الطَّعَامَ الشَّهِيَّ [20].
من التأديبات التي يستخدمها الله السماح بالمرض الذي يُفقد الإنسان شهيته حتى عن أكل الخبز، إذ تمقته نفسه، وهو تأديب نافع للمتألمين، إذ لا يعودوا يستطيبون الملذات والترف.
يشمئز الإنسان من الأطعمة الفاخرة التي كان يشتهيها ويعافها.
يقول المرتل عن الجهال الذين تذلهم آثامهم: "كرهت أنفسهم كل طعامٍ، واقتربوا إلى أبواب الموت" (مز 107: 18). ويصف الحكيم حال الميت: "والشهوة تبطل، لأن الإنسان ذاهب إلى بيته الأبدي، والنادبون يطوفون في السوق" (جا 12: 5).
بعد أن تحدث عن قوة التأديب الإلهي، الذي يرفع الإنسان عن سرير الملذات الجسدية، ويبدد افتخاره بالحياة الفاضلة كأنها من عمل يديه، يقول هنا إنه يجعل خبزه دنسًا في شفتيه، فتكره حياته الخبز، وتُعاف نفسه الطعام الشهي. ماذا يعني بالخبز والطعام الشهي سوى الملذات التي كان يجد فيها لذة خاصة لا يقدر أن يستغنى عنها؟ خلال التأديب يتحول خبزه بالنسبة له إلى دنسٍ كريهٍ، حيث يدرك بطلان الملذات الجدسية، وتتحول العذوبة من الطعام الشهي إلى مرارة لا يطيقها.


فَيَبْلَى لَحْمُهُ عَنِ الْعَيَانِ،
وَتَنْبَرِي عِظَامُهُ فَلاَ تُرَى [21].
الجسم الذي كان يعتز به الإنسان ويفخر بجماله وقوته يبلى كأنه قد اختفى، ويصير كأنه غير موجود، والعظام التي كانت مختفية حيث يكسوها اللحم برزت من شده النحافة والمرض، وكأنها صارت عارية.
يعلق البابا غريغوريوس (الكبير) على هذه العبارة التي جاءت ترجمته لها في كتاباته: "يبلي جسده، وعظامه التي كانت مغطاة تتعرى" بأن الجسد هنا يشير إلى شهوات الجسد، والعظام إلى فضائل النفس. فخلال عصا التأديب تبلى شهوات الجسد، ولا يكون لها سلطان علينا وتنكشف الفضائل التي كانت مستترة، فتتجلى وسط التأديب الإلهي.
* لا يتعلم أحد عن مدى التقدم الذي صار له إلا وسط الضيق لأنه في الرخاء لا يمكن تمييز الشهوات عن القوة الروحية. عندما تأدب الرسل طُلب منهم ألا ينطقوا بعد باسم يسوع. أما هم ففرحوا فرحًا عظيمًا، أنهم حُسبوا أهلًا أن يهانوا من أجل اسم يسوع. وبثقة أجابوا خصومهم قائلين: "ينبغي أن نطيع الله أكثر من الناس" (راجع أع 29:5). ها أنتم ترون قوة الإيمان تشرق بأكثر حيوية في وسط الضيق. ها أنتم ترون سلامة (شهوات) الجسد تقطع، وعظام فضائلهم تُكشف. قيل عنهم بواسطة الحكمة: "الله زكٌاهم، ووجدهم أهلًا له" (حكمة 5:3). فإنهم إذ يُمتحنون بواسطة نفخات الخصم يًجدون أهلًا بتعرية عظامهم". فإن قوة كل إنسان تُعرف فقط بالضيق.
البابا غريغوريوس (الكبير)


وَتَقْرُبُ نَفْسُهُ إِلَى الْقَبْرِ،
وَحَيَاتُهُ إِلَى الْمُمِيتِينَ [22].
هنا يعني الإنسان الساقط في ضيقة يصير كمن يعاني من الآم مبرحة تكاد تنهي حياته، فينقاد إلى المميتين، أي ملائكة الموت، أي الملائكة المنوطين من قبل الله ليأخذوا أرواح الناس.
* "تقرب نفسه إلى الفساد، وحياته إلى المخربين" [22]. بقدر ما يُقاد بالضيق ويدرك أن قوته تقترب من الموت، يعمل ليجد حلًا، يجد الأساس الحقيقي للحياة، بالطيران إلى الحماية القادمة من الثقة بالله.
البابا غريغوريوس (الكبير)
ه. يرسل البرّ

إِنْ وُجِدَ عِنْدَهُ مُرْسَلٌ وَسِيطٌ وَاحِدٌ مِنْ أَلْفٍ،
لِيُعْلِنَ لِلإِنْسَانِ اسْتِقَامَتَهُ [23].
اختلفت الآراء في تفسير هذه العبارة. وقد جاءت في الترجمة السبعينية: "إن وجد ألف ملاك للموت لا يقدر واحد منهم أن يجرحه بطريقة مميتة. إن صمم في قلبه أن يرجع إلى الرب عندما يظهر للإنسان اتهامه ضده، ويظهر غباوته، فسيعينه حتى لا يسقط في الموت، ويجدد جسده مثل لصق أملس على حائط، وسيملأ عظامه بالنخاع، ويجعل جسمه غضّ مثل طفل". وجاءت الترجمة الفولجاتا: "إن وُجد له ملاك يتحدث عنه، واحد من ألف، يعلن برّ الإنسان فسيشق عليه ويقول: خلص ذاك الذي يسقط في الفساد، وجدته هذا الذي أنا مناسب له". وجاء في النسخة الكلدانية: "إن وُجد استحقاق فيه يُعد ملاك، معزي، واحد بين ألف من المتهمين، يعلن للإنسان استقامته؛ لقد وجدت فدية".
1. الرأي الأول: هو أن هذا الملاك هو إنسان يرى Munster واسيدورس أنه معلم ممتاز مُرسل إلى المرضى يعلم إرادة الله. ويرى Junius وTermillius أنه نبي. يرى Codurcus أنه يشير هنا إلى حالة أبيمالك الذي أصيب بمرضٍ بسبب سارة وأن الملاك هو نبي أرسل ليُعلن له أن الله بار (تك 20). ويرى Umbreit أن الملاك هنا هو أليهو نفسه، أرسله الله إلى أيوب ليعلن الحق الخاص بالتدبير الإلهي وسرّ السماح بالأحزان أن تحل بالناس. وآخرون يرون أن الحديث هنا يخص خادم الله الأمين الذي يفتقد المرضى والمتألمين ويعلن لهم خطة الله، دون تحديد اسم معين.
2. الرأي الثاني: إن الحديث خاص بإرسال الله ملائكته لإعلان إرادته للبشر، خاصته للمتألمين، وأن يؤكد لهم أن الله يريد أن يعلن رحمته لهم إن رجعوا إليه بالتوبة يرى القديس جيروم على سبيل المثال أن الحديث هنا يشير إلى ملاك واقف في حضرة الله، عمله إرشاد البشرية وإصلاح أمرها.
3. الرأي الثالث:وهو أن الحديث هنا هو نبوة عن شخص السيد المسيح، من بين الذين نادوا بهذا الرأي القديس أغسطينوس .
* من هو هذا المُرسل (الملاك)، إلا ذاك الذي دعاه النبي: "ملاك المشورة القدير"؟
* طبيبنا من فوق، إذ وجدنا تحت ثقل أمراض كثيرة كهذه... جاء إلينا كإنسانٍ، ولكن بكونه بارًا للذين هم في الخطية. اتفق معنا في حقيقة طبيعته (ناسوته)، واختلف عنا من جهة قوة برٌه.
لا يمكن إصلاح إنسانٍ خاطئ إلا بواسطة الله. ولكن كان من الضروري أن ذاك (المسيح) الذي يقوم بشفائه أن يكون منظورًا مدركًا بالحواس، لكي ما يصلح حياتنا السابقة الشريرة بوضع نموذجٍ لنا نقتدي به. لم يكن ممكنًا لله أن يُرى بواسطة إنسان. لذلك صار إنسانًا لكي ما يُرى. ظهر الله القدوس غير المنظور كإنسانٍ منظورٍ مثلنا، حتى إذ يبدو كمن هو مثلنا يعلمنا بقداسته، ويضع نهاية لمرضنا بقدرة مهارته...
إذ ليس فيه أي مزيج من الخطية لم يخضع لأية عقوبةٍ كأمرٍ حتميٍ. لقد اخضع معصيتنا بغلبة عليها. لقد خضع لعقوبتنا من أجل حنوه علينا، وكما يقول بنفسه: "لي سلطان أن أضع حياتي، ولي سلطان أن آخذها" (راجع يو 18:10). مرة أخرى لم يقم مثل سائر الناس فإن قيامتنا تتحقق في نهاية العالم، أما قيامته فاحتفل بها في اليوم الثالث. نحن بالحق نقوم بواسطته، أما هو فيقوم بنفسه.
البابا غريغوريوس (الكبير)
و. بالفداء

يَتَرَأَّفُ عَلَيْهِ وَيَقُولُ: أُطْلِقُهُ عَنِ الْهُبُوطِ إِلَى الْحُفْرَةِ،
قَدْ وَجَدْتُ فِدْيَةً [24].
إذ يشير أليهو إلى الوسيط، ربنا يسوع المسيح، يتحدث عن دوره في خلاص الإنسان وتمتعه بالفداء، منقذًا إياه من الانحدار إلى هاوية مملكة الظلمة، ويهبه الحياة الأبدية عوض الهلاك الأبدي.
* سيتراءف عليه، ويقول: "خَلصه من الهبوط إلى الفساد، وجدت طريقًا لفديته" [24]. الوسيط بين الله والإنسان، الإنسان يسوع المسيح، إذ أخذ شكل إنسان. بحنوه يقول أبيه لحساب الإنسان المُخلص: "خلصه من الهبوط إلى الفساد".
نتحرر ببرّ المخلص القدير، إذ يقول بنفسه: "فإن حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحرارًا" (يو 8: 36). حسنًا يُقال لحساب هذا الإنسان المفدي: "تقترب نفسه من الفساد" (راجع أي 33: 22)، والآن يعلن أنه لا يهبط إلى الفساد. وكأنه يقول: إذ هو مدرك خلال إحساسه بضعفه أنه ليس ببعيدٍ عن الفساد، لهذا ليته لا يهبط إلى موت الفساد، فإنه بحقٍ يهبط إلى الفساد إن حسب نفسه أن بقوته ابتعد بعيدًا عنه. لكنه إذ يقترب في تواضعٍ يلزم قبوله بالرحمة. فكما اعترف بضعفه بالطبيعة يتقوى ضد الخطايا التي تصارعه. فمن يفتخر بنفسه فوق ما هو عليه يهبط بثقل كبريائه، يغطس إلى أعماق أكثر...
إذ أخذ الرب لنفسه الضعف، واحتمل عقوبتنا بموته، ردٌ فسادنا بقيامته.
البابا غريغوريوس (الكبير)
"أطلقه"، الترجمة الحرفية للكلمة العبرية "خلّصه"، بأن ينقذ الشخص بفدية أو دفع ثمن عنه، والكلمة اليونانية تعني دفع ثمن أو فدية، استخدمت في (مت 20: 28). "ابن الإنسان لم يأتِ ليُخدم بل ليخدم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين".
الحديث هنا نبوة واضحة عن الفداء الأبدي الذي دفع السيد المسيح ثمنه بدمه الثمين. وكما يقول الرسول بولس: "وليس بدم تيوسٍ وعجولٍ، بل بدم نفسه دخل مرة واحدة إلى الأقداس فوجد فداءً أبديًا" (عب 9: 12).
"وجدت فدية"، فقد أوجد ربنا يسوع هذا الفداء. تعبير "أوجد" يشير إلى غيرته المتقدة على خلاص العالم، وأمانته، وفرحه، وسعيه نحو خلاص الإنسان. إنه يعمل كمن يبحث حتى يجد فيفرح!
"يذهب لأجل الضال حتى يجده، وإذا وجده يضعه على منكبيه فرحًا" (لو 15: 4-5).
"افرحوا معي لأني وجدت خروفي الضال" (لو 15: 6).
"أية امرأة... إن أضاعت درهمًا واحدًا... تفتش باجتهاد حتى تجده" (لو 15: 8).
"افرحي معي لأني وجدت الدرهم الذي أضعته" (أي 15: 9).
"وجدت داود عبدي، بدُهن قدسي مسحته" (مز 89: 20).
* الوسيط بين الله والإنسان، الإنسان يسوع المسيح، يظهر رحمة على الإنسان إذ أخذ شكل إنسانٍ. خلال حنوه، يقول لأبيه لحساب الإنسان المُخلص: "أطلقه عن الهبوط إلى الفساد"...
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أيوب | الإجابة الأولى لأيوب
أيوب | مقدمة عنيفة
أيوب | الصديق الثالث لأيوب
بقلم المستشار احمــــــــــــــد نعيم لجنة صياغة لجنة الخمسين كﻻكيت تاني مره للجنة صياغة الجمعية
عمرو موسى يقدم مقترحاته للجنة تعديل الدستور.. ويطالب بإلغاء الأحزاب على أساس دينى.. وحظر استخدام دور


الساعة الآن 09:57 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024