رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هَنَذا قد جعلت أمامك باباً مفتوحاً ولا يستطيع أحد أن يغلقه، لأن لك قوة يسيرة، وقد حفظت كلمتي ولم تُنكر اسمي ( رؤ 3: 8 ) ماذا يقول الرب لملاك كنيسة فيلادلفيا؟ "لأن لك قوة يسيرة، وقد حفظت كلمتي" ( رؤ 3: 8 ). هنا لا نجد الطوبى كما في مزمور84، والتي تُعبِّر عن الفرحة المتزايدة. ومع ذلك فربما لا نجد في الكلمة المقدسة فقرة تعبّر عن حالة شركة كاملة لنفس ضعيفة ووسط خراب ملموس، مثلما في تلك الفقرة! "لأن لك قوة يسيرة، وقد حفظت كلمتي ..." حالة شركة تشبّعت بها النفس، ولماذا؟ لأنها نفس ضعيفة كفّت عن النظر داخلها وحولها، ورفعت عينيها بالإيمان وثبتتها في ذاك المجيد، فوجدت فيه المصدر الوحيد لقوتها، والأساس الوحيد لرجائها، ومنبع الحب الوحيد لطمأنينتها وسكينتها. وهكذا ارتمت عليه بالكامل فتذوقت حلاوة الشركة معه وتنسّمت عبيق طيب المكوث عند قدميه. بل وكلما تقدمت بنا السنون نتعلم شيئاً فشيئاً عدم وضع ثقتنا بالكامل في أحد أو وضع رجائنا في شيء بالمرة. فحتى الأشياء التي هي عطية من الله لا نستطيع أن نضع ثقتنا أو رجاءنا فيها، فقد يستردها الرب ليبقى هو في المشهد. هو وحده ولا سواه! |
|