رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نهاية الخائن بعد تسليم السيد المسيح، وصدور حكم مجمع اليهود عليه بالموت، لم يحتمل يهوذا الإسخريوطي أسلوب الرقة والمحبة التي عامله بها السيد المسيح من قبل.. ووضع الشيطان في قلبه أن يمضى ويقتل نفسه. وبالفعل إذ لم تكن في قلبه محبة ولا اتضاع، لم يلجأ إلى السيد المسيح تائبًا معتذرًا عما بدر منه، بل مضى وشنق نفسه.. وهكذا نرى أن لطف الله وأناته الذي يقتادنا إلى التوبة، هو نفسه يصير سبب دينونة لنا، إن لم نتراجع عن خطايانا بقلوب ملؤها الحب والثقة في الله. عن ذلك قال معلمنا بولس الرسول: "غير عالم أن لطف الله إنما يقتادك إلى التوبة. ولكنك من أجل قساوتك، وقلبك غير التائب، تذخر لنفسك غضبًا في يوم الغضب واستعلان دينونة الله العادلة" (رو2: 4، 5). كثير من الدروس نستطيع أن نتعلمها من خيانة يهوذا، وموقف الرب منه، ومعاملاته الممتلئة حنوًا من نحوه، ومصيره الذي اختاره لنفسه وذهب إليه بإرادته.. أيها الرب يسوع المسيح، ليتنا نفهم شيئًا من سرك العجيب، فنتأملك بالدهش.. وتعجز كلماتنا عن أن تصف فضائلك يا ملك القديسين. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يا يسوع لك المجد يا أيها المُحَرِّر العجيب |
أيها الشباب يا ليتنا نتعلم من الرب يسوع الوادعة |
أحبوا بعضكم بعضا كما أحبنا سيدنا يسوع المسيح |
أيها الرب يسوع المسيح هبني الايمان |
أيها الرب يسوع المسيح |