لا الخدمة ولا الشكل الظاهر لها، ولا حتى الثوب الأسود وشهوه لبسه للمظهرية أمام الناس وحتى أمام الله ينفعنا بشيء، لأن هذه كلها شهوة أم ابني زبدي التي تريد واحد عن اليمين وآخر عن اليسار، ولكن الله الحي أمات هذه الشهوة وقدم الصليب والألم والموت، لذلك كثيرين يرفضون هذا بشدة، ويقاومون علامة ابن الإنسان، لأنها غُصة ألم وفضيحة وعار، تلغي الكرامة وتضعها تحت الأقدام، فمن يستطيع أن يحتمل ذلك !!!
من يستطيع ان يُتهم أنه خارج عن قانون الناس، أو أنه يصير حقيراً من الكل مُداساً من الجميع، ألم يكن هذا معاناة أولاد الله وانبياءه على مر التاريخ كله، ألم يكن هذا ما اتصف به الخدام الأمناء على مر التاريخ حينما يقدمون التوبيخ بالروح القدس حسب موهبة الله وعطيته، ألم يرفضهم الناس ويتهمونهم أبشع التهم، ولا يريدون ان يسمعوا لهم، بل الناس صارت تسمع لمن يكلمهم بالناعمات ويُصفق لهم ويضع على رؤوسهم أكاليل الغار ويمدح أعمالهم!!!