* كان أيوب بارًا يمارس كل فضيلةٍ بشريةٍ، فلم يكن يمتنع عن رذيلة ويلتصق بأخرى. نحن أيضًا نحسب الوزن عادلًا إن كان وزنًا حقيقيًا جامعًا، فلا نزنْ الذهب باستقامةٍ والرصاص بخلاف ذلك، إنما تكون أوزاننا لكل المواد صادقة، كل وزن مثل الآخر بعدلٍ في كل حالة. هذا هو الطريق الذي به كان أيوب بارًا وعادلًا في كل الحالات، ليس فقط من جهة المال والمادة، وإنما حافظ على هذه المساواة في كل الأمور دون مبالغة في المقاييس. لقد تجنب تلك الرذيلة باهتمامٍ كبيرٍ. هنا يقول: "إن كنت رفضت حق عبدي وأمتي في دعواهما علي، أو ظننت في نفسي لست من ميلاد بشري مثلهما" (أي 31: 13، 15) .