كانا تلميذين للشهيد بولس بطريرك القسطنطينية، وقد حدث أن الإمبراطور قسطنطينوس ابن الإمبراطور قسطنطين الكبير اعتنق مذهب أريوس فعارضه البطريرك، فنفاه الإمبراطور إلى بلاد الأرمن وأرسل إليه رجلا قتله هناك مخنوقًا. وكان هذان القديسان قد بكيا عليه يوم نفيه ووصفا الملك قائلين: "أنه يعتقد اعتقاد أريوس المحروم". فوَشَى بهما أحد الأريوسيين، ولما علم الإمبراطور أن مرقيانوس ومرقوريوس حزنا عليه حزنًا شديدًا وأنهما يتبعانه في عقيدته، أحضرهما إليه وأمر بقتلهما بالسيف ودفن جسديهما في المكان الذي قتلا فيه. قد بقيا إلى زمان القديس يوحنا الذهبي الفم فلما علم بأمرهما، نقل جسديهما إلى مدينة القسطنطينية وبنى لهما هيكلًا ونقل جسديهما إليه وأقام عيدًا سنويًا لهما. تم استشهادهما في الثامن والعشرين من بابه سنة 351 م.