رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اعتراف علني إِنْ كُنْتُ قَدْ كَتَمْتُ كَالنَّاسِ ذَنْبِي، لإِخْفَاءِ إِثْمِي فِي حِضْنِي [33]. صورة جميلة لتواضع البار أيوب، فمع كل السمات السابقة المذهلة لإنسان يعيش في وسط عالم وثني، فيتمسك بخالقه، ولا تتسلل محبة المقتنيات إلى قلبه، بل يبذل ويعطي في سخاء عجيب، ويقدّر ويكرم حتى العبيد والإماء، لا ينكر أن له أخطاء وخطايا لا يخفيها في حضنه، بل يعترف بها علانية. * هذه هي البراهين على التواضع الحقيقي، أن يؤكد الإنسان شره الذاتي، مؤكدًا إياها بكشفها بصوت الاعتراف. على عكس ما اعتاده الجنس البشري من ممارسة الإنسان للخطية بينما يحفظ نفسه مخفيًا عن الأنظار. وعندما تكُتشف ينكرها، مخفيًا إياها، وعندما يُتهم بها يضاعف من خطاياه بسقوطه في الدفاع عن نفسه. منذ سقوط الإنسان انسحبنا إلى هذه الدرجات من الشر... ولما كانت خطية الإخفاء تنمو بلغت إلى حدٍ مخيفٍ في الجنس البشري، قال الطوباوي أيوب: "إن أخفيت معاصي"، مضيفًا الكلمات: "كإنسان"، إذ رأى أن أخذ صورة الأبوين الأولين صار نموذجًا للإنسان... أبرز الطوباوي أيوب تواضعًا منفردًا، إذ عرف أنه كان يعيش بين مقاومين، ومع هذا لم يخشَ أن يكشف أخطاءه بصوت الاعتراف. لاحظوا أنه قبلًا أخبر عن سماته الفاضلة، بعد ذلك يعترف بخطيته. البابا غريغوريوس (الكبير) القديس يوحنا الذهبي الفم القديس باسيليوس الكبير |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
هذا العامود الكائن تارةً عمود غمامٍ وتارةً عمود نارٍ الذي في الحالتين كان رسماً لمريم |
اعتراف ليل |
اعتراف أيوب |
ليس من محنة في الوجود خطيرة ومخيفة سوى محنة واحدة، هي محنة الخطيئة |
عمود النار | عمود السحاب |