رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
+++ مريم وحدها داخل الحجرة، حيث كانت قبل أربعٍ وعشرين ساعة مع يسوع. تمسك في يديها حجابَها المُلطّخ دماً، دمه، وتُقبّله. أمامها، على الطاولة، إكليل الأشواك، المسامير،... كما القماش الذي حُمِل عليه إلى القبر... النسوه يتركنها وحدها، بناءً على طلبها، وكذلك يوحنا. مريم تبكي وتُصلّي، راكعةً..... ... ... تتذكّر جرح الجنب... تبارك رأفة الله الذي وفّر عن يسوع ذلك الألم... " ذلك، على أيِّ حالٍ، لم تشعُر به، يا بُنيّ. أنا وحدي شعرتُ به، في قلبي، حين رأيت قلبك مفتوحاً. الآن، في قلبي الرمح، إنه ينكأه ويُمزّقه. هكذا أفضل. إنك لا تشعر به. لكن الرأفة، يا يسوع! علامة منك، مُلاطفة، كلمة لأمك المُمزّقة القلب! علامة، علامة، يا يسوع، إذا أردت العثور عليَّ حيّةً عند عودتك." طرقة على باب المنزل تملأ صمت ذلك المَسْكن حيث ألم مريم يصيح وحده. ثم طرقة ثانية، أخف هذه، على باب الحجرة. يدخل يوحنا. يكلم مريم، همساً. توافِق. تستعيد رشدها. تتوجّه نحو الباب. تدخل فيرونيكة، تركع أمام مريم، التي جلست الآن. تُخرج من صندوقٍ صغيرٍ تُمسك به خادمتها، الحجاب الكتاني، وتوضِحُه. الوجه الحيّ للمسيح هنا، على الحجاب. وجهٌ مُتألّم، إنما لايزال حياً بحكم تعبيره، عينَيه المفتوحتين، إبتسامة فمه الخفيفة إنما المُتألّمة. تبسط مريم ذراعَيها، مُطلِقةً صيحةً تُردِّدُها صيحات النسوة. تُسلِّم فيرونيكة هذا الكفن للأُم. عدلٌ أن يعود إليها. ثم تنسحب بلطفٍ مع خادمتها. العلامة أتت. ذلك ليس شيئاً تقريباً في محيط الألم الذي يغمرها، لكن ذلك يكفي لمنعها من الموت. يتركني التأمل هكذا،فوق وجه مريم المُستنِد إلى وجه المسيح المطبوع على الكفن....+++ ( مختصر من رؤى ماريا فالتورتا) |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مريم تبكي يسوع |
مريم لما رآها يسوع تبكي |
صور العذراء مريم تبكي |
أتشوّق في كلّ كياني ليوم تتذكّر به حرماني |
مريم العذراء تبكي دماً... |