كانت الجموع تردد في أصوات حماسية.. أوصنا يا ابن داود.. وهى نبوه من المزمور 118 عن المسيح المخلص لذلك تذمر الفريسيون وقالوا له: يا معلم انتهر تلاميذك. أجابهم انه أن سكت هؤلاء فالحجارة تصرخ (لو 19: 39 ) لأن النبوة تحققت وهذا هو زمان اكتمالها، أنها صرخة البشرية على لسان هؤلاء المحيطين به قائلين.. أوصنا.. خلصنا.. فهذا هو فرح البشرية بخلاصها. الفادي المخلص يتقدم اليوم وصار وأكثر قربا من الصليب، أنه يتقدم نحو الموت لخلاص العالم ولعل هذا هو السبب أن السيد المسيح ركب أتانا وجحش كرمز لليهود والأمم، فالاتان والجحش اللذان جلس عليها المخلص يشيران إلى الأمة اليهودية التي كانت شعبه في القديم. والأمم الذين كانوا مرفوضين وبعيدين ( أف 2: 11-15) وكانا كلاهما ساقطين ومربوطين في الخطية لذلك أمر السيد المسيح تلاميذه أن يحلوهما قائلا للتلميذين "حلاهما".