ثلاثة أيام يبحث يوسف ومريم عن كنزهما السماوي الذي لا يقاس فكيف لم يلاحظا اختفاؤه بتلك الصورة؟ لهذا بحثا عن يسوع في شوق شديد. ثلاثة أيام بلا جدوى للبحث عن يسوع وكأن تلك الأيام الثلاث هي شهورا او سنوات. ترى مالذي دار في قلب وفكر القديسة مريم والقديس يوسف طوال الأيام الثلاثة؟. كانا يبحثان عنه:” وَإِذْ ظَنَّاهُ بَيْنَ الرُّفْقَةِ، ذَهَبَا مَسِيرَةَ يَوْمٍ، وَكَانَا يَطْلُبَانِهِ بَيْنَ الأَقْرِبَاءِ وَالْمَعَارِفِ. وَلَمَّا لَمْ يَجِدَاهُ رَجَعَا إِلَى أُورُشَلِيمَ يَطْلُبَانِهِ.وَبَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ وَجَدَاهُ فِي الْهَيْكَلِ”(لوقا44:2-46). ثلاثة أيام يبحثان عنه وهما لا يدريا كيف أضاعاه وأين يمكن ان يجداه، انها خسارة عظيمة اصابت قلب يوسف ومريم وشعرا بألم عميق لكونهما قد تقاعسا عن أداء الرسالة المكلفان بها من الله تعالى. ولكن عناية الله كانت هناك فوجد يسوع في الهيكل ” جَالِسًا فِي وَسْطِ الْمُعَلِّمِينَ، يَسْمَعُهُمْ وَيَسْأَلُهُمْ. وَكُلُّ الَّذِينَ سَمِعُوهُ بُهِتُوا مِنْ فَهْمِهِ وَأَجْوِبَتِهِ. فَلَمَّا أَبْصَرَاهُ انْدَهَشَا”(لوقا46:2-48).