منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 06 - 04 - 2023, 01:26 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,156

أيوب |  هُوَذَا مَخَافَةُ الرَّبِّ هِيَ الْحِكْمَةُ


وَقَالَ لِلإِنْسَانِ: هُوَذَا مَخَافَةُ الرَّبِّ هِيَ الْحِكْمَةُ،
وَالْحَيَدَانُ عَنِ الشَّرِّ هُوَ الْفَهْمُ [28].
يعلق القديس أغسطينوس على هذه العبارة قائلًا بأن الحكمة اليونانية qeosebeia، والتي تترجم أحيانًا "تقوى": "هوذا التقوى هي الحكمة" تعني "التعبد لله". والنقطة الرئيسية في العبادة هي أن النفس لا تكون جاحدة لله. لذلك فإن الذبيحة الممتازة الحقيقية هي تقديم الشكر لله ربنا. الحكمة هي الشكر الداخلي للنفس نحو الله، تعبر عنه بالعبادة الروحية له.
مرة أخرى يؤكد أن من ينسب الحكمة لنفسه لا يكون شاكرا لله، وبالتالي لا يحمل مخافة الرب ولا يكون تقيًا، فهو غبي وليس حكيمًا(1171).
* "هوذا التقوى هي الحكمة، والحيدان عن الشر هو الفهم" (أي 28: 28). هنا التمييز (بين الحكمة والفهم)، إذ يلزم أن نفهم أن الحكمة تخص التأمل، والفهم يخص العمل. ففي هذا الموضع يقصد بالحكمة عبادة الله.... وما هو عبادة الله سوى حب لله، الذي به نشتاق أن نراه، ونؤمن ونترجى أن نراه نسبيًا. إذ يحدث لنا تقدم نرى كما في مرآة في لغز، ولكن عندئذٍ تكون الرؤية في وضوح... وأما الحيد عن الشر الذي يقول عنه أيوب أنه فهم، فهو دون شك يخص الأمور الزمنية. فإنه بالنسبة للزمن (في هذا العالم) نحن في شرٍ، حيث يلزمنا أن نكف عنه حتى نبلغ الخيرات الأبدية(1172).
* يوجد نوع آخر من الأشرار الذين لما عرفوا الله لم يمجدوه كإله، ولا كانوا شاكرين (رو 21:1). في هذا أنا أيضًا سقطت، لكن يمينك رفعتني (مز 35:18)، وحملتني بعيدًا، ووضعتني حيث يُمكن شفائي. فأنت قلت للإنسان: "هوذا مخافة الرب التي هي حكمة" (أي 28:28)، ولا تشتهِ أن تبدو حكيمًا (أم 7:3)، لأنهم "بينما هم يزعمون أنهم حكماء صاروا جهلاء" (رو 1:22). لكنني الآن وجدت اللؤلؤة الصالحة حيث كان يلزمني أن أبيع كل شيء وأشتريها (مت 46:13)، لكنني ترددت.
* إن كانت المعرفة من النوع المستقيم، فهي وصيفة للحب، فبدون الحب "المعرفة تنفخ" (1 كو 1:8)، ولكن حيث يوجد الحب يملأ القلب بالبنيان، فلا تجد المعرفة شيئًا فارغًا يمكن أن تنفخه. أضف إلى هذا أن أيوب يظهر المعرفة النافعة بتعريفه إياها بعد بقوله: "مخافة الرب التي هي الحكمة"، مضيفًا: "والحيدان عن الشر هو الفهم"(1174).
* "هوذا عبادة الله هي الحكمة". عندئذ يكون الذهن حكيمًا، لا بنوره الذاتي، بل بالشركة في ذلك النور السامي، والذي هو أبدي، فيه يملك في الطوباوية.
القديس أغسطينوس
* "هوذا التقوى هي الحكمة، والحيَدان عن الشر هو الفهم" [28]. ليس شيء مثل هذا التدريب العملي، ليس شيء أقوى من هذه الحكمة. "مخافة الرب بدء الحكمة، ويوجد فهم صالح لمن يمارسها" (راجع أم 7:1). هذا هو أعظم الأصول (الموجودات). تكريم الله هو الحكمة السامية.
القديس يوحنا ذهبي الفم
* أيها الإنسان ارجع إلى نفسك. افحص أسرار قلبك، فإن وجدت أنك تخاف الرب، فواضح بالحقيقة أنك مملوء حكمة... هذه التي هي مخوفة في ذاتها بواسطة الملائكة، هذه الحكمة تُدعى فيك "مخافة الرب". فإنك بالحقيقة تقتني الحكمة إن كنت تخاف الرب.
البابا غريغوريوس (الكبير)



رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مَخَافَةُ الرَّبِّ هِيَ كَنْزُهُ
الْحِكْمَةُ هِيَ الرَّأْسُ. فَاقْئتَنِ الْحِكْمَةَ
الْحِكْمَةُ هِيَ الرَّأْسُ. فَاقْتَنِ الْحِكْمَةَ، وَبِكُلِّ مُقْتَنَاكَ اقْتَنِ الْفَهْمَ
مَخَافَةُ الرَّبِّ مَجْدٌ وَفَخْرٌ وَسُرُورٌ وَإِكْلِيلُ ابْتِهَاجٍ.مَخَافَةُ الرَّبِّ تَلَذُّ لِلْق
"مَخَافَةُ الرَّبِّ رَأْسُ الْمَعْرِفَةِ، أَمَّا الْجَاهِلُونَ فَيَحْتَقِرُونَ الْحِكْمَةَ وَالأَدَب


الساعة الآن 03:49 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024