منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 05 - 04 - 2023, 02:08 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,226

أيوب | أَفَيَسْمَعُ اللهُ صُرَاخَهُ إِذَا جَاءَ عَلَيْهِ ضِيقٌ

أَفَيَسْمَعُ اللهُ صُرَاخَهُ إِذَا جَاءَ عَلَيْهِ ضِيقٌ؟ [9]
صلاة المرائي لا تُستجاب، فسيحل به الضيق ويصرخ، لكن صراخه لا قيمة له. لا يسمع الله صرخات المرائين حتى يتركوا رياهم، ويقدموا توبة، ويكون لهم رجوع إليه. يقول الرب لإشعياء النبي: "أخذت الرعدة المنافقين" (إش 33: 14). "إن راعيت إثمًا في قلبي لا يستمع لي الرب" (مز 66: 18). "من يحول أذنه عن سماع الشريعة فصلاته أيضًا مكروهة" (أم 28: 9). سيصرخ الأشرار في يوم الرب ولا يسمع الله لهم. يقول الرب: "لأني دعوت فأبيتم، ومددت يدي وليس من يبالي، بل رفضتم كل مشورتي ولم ترضوا توبيخي، فأنا أيضًا أضحك عند بليتكم" (أم 1: 24-25).
مسكين الإنسان المرائي، فإنه لن يختبر سلام الله وتعزياته، فلا يتلذذ بالقدير، لأن لذته في ثروات العالم، ومجده الزائل وفي ملذات الجسد وشهواته. لا يعرف المرائي كيف يدعو الله، لأنه في وقت الرخاء يلهو بما لديه، ويستخف بالعبادة الروحية، وفي وقت الضيق يتذمر ويجدف على الله.
لا يعرف المرائي كيف يدعوه، لأن ليس لله موضع في قلبه، إذ لا يسكن الله مع الرياء، ولا الحق مع الغش والخداع.
قد يعتقد المرائي بوجود الله، وأنه القدير ويلزم الصلاة إليه، لكنه عمليًا لا مكان لله في أعماقه. يظن أن قدرته الحقيقية فيما يناله من أمور زمنية، واتكاله على ممتلكاته وسلطانه وصداقاته لا على الله القدير!
غاية الكنيسة أن تقدم السيد المسيح للعالم كي يخبر الكل عن الآب، ويعلن عن خطته القديرة لخلاص البشرية.
إذ تختبر الكنيسة الشركة مع عريسها، ربنا يسوع، المدعو يد الله، تذوق عذوبة أسرار الله، وتختبر قوته وقدرته، فتدعو الكل ليشاركوها هذه الخبرة المفرحة.
* "هل يسمع الله صرخته عندما تحل به المتاعب؟ أو هل يكون قادرًا على أن يُسر نفسه في القدير؟" [9] لا يسمع الله صرخته في وقت الشدائد، لأنه في وقت الهدوء لم يسمع للرب الذي يصرخ في وصاياه. مكتوب: "من يحول أذنه عن سماع الشريعة، حتى صلاته تكون مكرهة" (أم 9:28). إذ يرى الإنسان القديس أن كل الذين لا يبالون بممارسة ما هو مستقيم الآن، ففي النهاية يفزع من كلمات التوسل... هكذا يقول النبي: "اطلبوا الرب حيث يوجد، ادعوه وهو قريب" (إش 6:55).
الآن الله لا يُري، وهو قريب، فيما بعد سيُرى ولا يكون قريبًا. إنه لم يظهر بعد في الدينونة، فإن طُلب يُوجد. فإنه عندما يظهر في الدينونة بطريقٍ عجيبٍ، يُرى ولا يُوجد.
هكذا يصف سليمان الحكمة بأنها تعانق بعذوبة، وتدين برهبة، فيقول: "الحكمة تدعو عاليًا في الخارج. ترفع صوتها في الساحات المفتوحة".
البابا غريغوريوس (الكبير)
يحثنا السيد المسيح على الصلاة الخفية لكي يحفظنا من الرياء الذي يفسد الصلاة فلا تُستجاب.
* بالمثل علمنا مخلِّصنا هذا النوع من الصلاة. يجب أن تصلِّي سرًا لذاك الذي هو في الخفاء وهو يرى الكل، هكذا قال السيِّد المسيح: "أدخل إلى مخدعك، وأغلق بابك، وصلِّ إلى أبيك الذي في الخفاء، فأبوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية" (مت 6: 6).
أحبَّائي، لماذا يعلمنا مخلِّصنا قائلًا: "صلِّ إلى أبيك في الخفاء، والباب مغلق"؟
سوف أريكم ذلك على قدر استطاعتي.
تعرِّفنا كلمات سيِّدنا أنه يجب أن تصلِّي بقلبك في الخفاء، والباب مغلق، لكن ما هو الباب الذي يجب أن تغلقه؟ إن لم يكن هو فمك، لأنه هو الهيكل الذي يسكن فيه المسيح، كما قال الرسول: "أما تعلمون أنكم هيكل الله؟" (1 كو 3: 16)، فلكي يدخل الله إلى إنسانك الداخلي في هذا المسكن، يجب أن يُنظِّف من كل شيء غير طاهر، بينما يكون الباب، أي فمك، مغلقًا.
القديس أفراهاط
* الله نفسه غير منظور، لذا يودّ أن تكون صلاتك أيضًا غير منظورة.
القديس يوحنا الذهبي الفم
* قبل كل شيء يجب أن نلاحظ بكل اعتناء الوصية الإنجيلية التي تأمرنا أن ندخل مخدعنا ونغلق بابنا ونصلّي لأبينا. وهذا يتحقق كالآتي:
* نصلّي داخل مخدعنا عندما ننزع من قلوبنا الداخلية الأفكار المقلقة والاهتمامات الباطلة، وندخل في حديث سرّي مغلق بيننا وبين الرب.
* نصلّي بأبواب مغلقة، عندما نصلّي بشفاه مغلقة في هدوءٍ وصمتٍ كاملٍ لذاك الذي يطلب القلوب لا الكلمات.
*نصلّي في الخفاء عندما نكتم طلباتنا الصادرة من قلوبنا وأذهاننا المتقدة بحيث لا نكشفها إلا لله وحده، فلا تستطيع القوات المضادة (الشياطين) أن تكتشفها. لذلك يجب أن نصلّي في صمت كامل، لا لنتحاشى فقط التشويش على إخوتنا المجاورين لنا وعدم إزعاجهم بهمسنا أو كلماتنا العالية، ونتجنب اضطراب أفكار المصلّين معنا، وإنما لكي نخفي مغزى طلباتنا عن أعدائنا الذين يراقبوننا، بالأخص في وقت الصلاة، وبهذا تتم الوصية: "احفظ أبواب فمك عن المضطجعة في حضنك" (مي 5:7) .
الأب إسحق

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أيوب | هَلْ يُقَصُّ عَلَيْهِ كَلاَمِي إِذَا تَكَلَّمْتُ
أيوب | يُلْقِي اللهُ عَلَيْهِ وَلاَ يُشْفِقُ
لأَنَّ اللهَ إِنَّمَا جَاءَ لِكَيْ يَمْتَحِنَكُمْ
وَلكِنْ لَمَّا جَاءَ مِلْءُ الزَّمَانِ أَرْسَلَ اللهُ ابْنَهُ مَوْلُودًا مِنِ امْرَأَةٍ
إِذَا جَاءَ عَلَيْنَا شَرٌّ


الساعة الآن 04:01 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024