رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لَنْ تَتَكَلَّمَ شَفَتَايَ إِثْمًا، وَلاَ يَلْفِظَ لِسَانِي بِغِشٍّ [4]. للبابا غريغوريوس (الكبير) تعليق عجيب على هذه العبارة إذ يقول بأن أيوب لم يقل: "لن أفكر في الإثم"، بل "لن تتكلم شفتاى إثمًا"، لأن النطق بالإثم أهون من الفكر، فكثيرًا ما تفلت كلمات من أفواهنا بغير إرادتنا، لكن بالنسبة لأفكارنا فإنها غالبًا ما تكون موضوع انشغال شرير وأثيم. لقد عزم أيوب ألا تتفوه شفتاه بكلمة أثيمةٍ، ولا يلفظ لسانه بكذبٍ، فهو ينطق بالحق، حتى ولو كان فيه إدانة لنفسه. لا يتستر على خطيةٍ ما في حياته بكلمة خداعٍ؛ بمعنى آخر ليس للرياء موضع في حياته وفي كلماته. * يوجد فارق شاسع بين تعبير "يتكلم" وتعبير "يتأمل أو يفكر". أحيانًا التفكير الباطل يكون أشر من النطق به. فإنه غالبًا إذ يتكلم الشخص يحدث الخطأ عفوًا، أما التفكير فيحمل شرًا مبيتًا! البابا غريغوريوس (الكبير) |
|