* ينبغي على راعي النفوس أن يميز بحكمةٍ وعنايةٍ ما بين الفضائل والرذائل، لئلا يتمكن البخل من قلبه، وهو يبالغ في الظهور بمظهر المدبر، أو يفخر بكرمه كما لو كان فضيلة وهو في الحقيقة مبذر ومتلف. أو يتغاضى عما يجب أن ينتقده بشدة، فيجلب على رعيته العقاب الأبدي، أو يعاقب الأخطاء بدون رحمة، فيخطئ بذلك خطأ أكبر، أو عندما يفسد ما كان يمكن أن يفعله بوقارٍ واستقامةٍ بتوقعاته المتعجلة والطائشة. كذلك فإن تأجيل عمل ما صالح قد يحوله إلى عملٍ شريرٍ.