إخوتي الأحباء؛ قد يظن كل منا في ساعات حالكة أن الرب تركه تمامًا قائلاً مع صهيون: «قَدْ تَرَكَنِي الرَّبُّ، وَسَيِّدِي نَسِيَنِي» (إِشعياء٤٩: ١٤). لكن أرجو ألا نصدق العدو، فالرب لم، ولن، يبتعد عنا. صحيح قد لا نراه لتعب نفسيتنا أو دموع أعيننا كمريم المجدلية التي وقف الرب يسوع ورائها «وَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّهُ يَسُوعُ» (يوحنا٢٠: ١٤).
وما أروع النصيحة التي قدمها أليهو لأيوب وقت ألمه قائلاً: «فَإِذَا قُلْتَ إِنَّكَ لَسْتَ تَرَاهُ، فَالدَّعْوَى قُدَّامَهُ، فَاصْبِرْ لَهُ« (أيوب٣٥: ١٤).