ما رآه تيموثاوس في بولس وتبعه: ألم يكتب بولس في رسالته إلى العبرانيين هذا «اذْكُرُوا مُرْشِدِيكُمُ الَّذِينَ كَلَّمُوكُمْ بِكَلِمَةِ اللهِ. انْظُرُوا إِلَى نِهَايَةِ سِيرَتِهِمْ فَتَمَثَّلُوا بِإِيمَانِهِمْ.» (عبرانيين١٣: ٧). نعلم أن تيموثاوس رافق الرسول بولس كثيرًا في خدمته وسمع تعليمه ورأى حياته وسَيره وسلوكه وأنها مطابقة لما يعلم به. وأنه بحق كان يزين تعليم مخلصنا الله بأعماله (تيطس٢ : ٥-١٠). وكان أيضًا له قصد واحد وهو خدمة الرب والعمل في كرمه، وله إيمان راسخ أمام ما احتمله من آلام وشدائد، وتميز بولس أيضًا بطول الأناة، الصفة التي تعلمها من الرب الذي احتمله وهو يضطهد الكنيسة، وكذلك أظهر في حياته محبة للآخرين قبل أن يعلم بها، وكيف تميّز بالصبر في احتمال الآلام الكثيرة والرفض من الآخرين. هذا ما رآه تيموثاوس في بولس وأتبعه.