بينما كان إِيلِيَّا نائمًا تحت الرَّتَمَةِ، وقد استبد به اليأس، وهو يظن أن كل تعبه قد ذهب أدراج الريح، وأن كل سُبُل الله باءت بالفشل، في وسط شعب مُعاند جامح في الشر والفساد، كان هناك شابٌ رائع، اسمه “أَلِيشَعَ بْنَ شَافَاطَ” يَعدّه الله في الخفاء، في بلدته “آبَلَ مَحُولَةَ”، ويُجهزه للخدمة المُقدَّسة. وأمر الرب إِيلِيَّا أن يذهب راجعًا ليمسحه نبيًا (١ملوك١٩: ١-١٦). وهكذا يتغيَّر الناس، ويبقى الله. وهذا عين ما نشاهده الآن في جيلنا، إذ بين الحقول في القرى، وبين جماعات الطلبة في الكليات، وبين العمال في المصانع، هناك فتيان وضع الرب يده عليهم، للتكريس والتخصيص والتقديس، ليجعل منهم – بنعمته – مُبشرين ومُعلّمين ورعاة وخدامًا، يتحملون مسؤولية عمل الرب. وعلينا أن نتيقن أن الله مُتسلط في مملكة الناس، وأنه يدعو خدَّامه، بل والملوك والرؤساء، وكل ذي سلطان، وفقًا لمشيئته العليا وإرادته الكاملة، وهو – له كل المجد – يُسيطر على الخير والشر في كل مكان وزمان.