![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() نصائح ثمينة جدًا كتبها الرسول بولس لتلميذه تيموثاوس في رسالته الأولى، وذكرنا نصيحتين الأولى: «لاَ يَسْتَهِنْ أَحَدٌ بِحَدَاثَتِكَ، بَلْ كُنْ قُدْوَةً لِلْمُؤْمِنِينَ فِي الْكَلاَمِ، فِي التَّصَرُّفِ، فِي الْمَحَبَّةِ، فِي الرُّوحِ، فِي الإِيمَانِ، فِي الطَّهَارَةِ» (١تيموثاوس٤: ١٢) والثانية: «إِلَى أَنْ أَجِيءَ اعْكُفْ عَلَى الْقِرَاءَةِ وَالْوَعْظِ وَالتَّعْلِيمِ» (١تيموثاوس٤: ١٣). اهتم بموهبتك؛ فهي أساس تقدمك قال بولس لتيموثاوس: «لاَ تُهْمِلِ الْمَوْهِبَةَ الَّتِي فِيكَ، الْمُعْطَاةَ لَكَ بِالنُّبُوَّةِ مَعَ وَضْعِ أَيْدِي الْمَشْيَخَةِ. اهْتَمَّ بِهذَا. كُنْ فِيهِ، لِكَيْ يَكُونَ تَقَدُّمُكَ ظَاهِرًا فِي كُلِّ شَيْءٍ» (١تيموثاوس٤: ١٤، ١٥). ربما يندهش البعض من هذه النصيحة؛ فهناك من يُنادون بعدم الانشغال بالموهبة، مُدعين في ذلك أنها جزء من الانشغال بالنفس. لكن الرسول بولس لا يقصد ذلك بالتأكيد. فهو ينصح تيموثاوس ألا يُهمل الموهبة التي فيه؛ فهناك الكثيرون ممن أعطاهم الله موهبة وانشغلوا عنها بأمور العالم ولم يمارسوا موهبتهم فخسروا كثيرًا، كما خسرت الخدمة أبطالاً. هذا ما يقصده بولس. ربما يقصد بولس أيضًا أن يُدرك تيموثاوس قيمة ما أعطاه الله له، فلا يهمل الموهبة، ولا يستصغر نفسه، ولا يعرض عنها. ربما كان تيموثاوس يعتبر نفسه مجرد شاب صغير يخدم مع بولس ويعمل كمساعد له. وهذا الأمر يقضي على الكثير من المواهب. فلا بد أن يدرك كل خادم أن له موهبة خاصة يخدم بها. وبناءً على ذلك فهو يخدم الله بالموهبة التي أعطاها له. |
![]() |
|