رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أما أردأ ما كُتب عن شهود الزور ما سجلّه الوحي في أحداث ما قبل الصليب حيث تجلى شر الإنسان الذي تفتق ذهنهم الرديء عن ادعاءات فاسدة لكي يدينوا السيد الوحيد الذي أحبهم. «وَكَانَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخُ وَالْمَجْمَعُ كُلُّهُ يَطْلُبُونَ شَهَادَةَ زُورٍ عَلَى يَسُوعَ لِكَيْ يَقْتُلُوهُ، فَلَمْ يَجِدُوا. وَمَعَ أَنَّهُ جَاءَ شُهُودُ زُورٍ كَثِيرُونَ، لَمْ يَجِدُوا. وَلكِنْ أَخِيرًا تَقَدَّمَ شَاهِدَا زُورٍ وَقَالاَ: “هذَا قَالَ: إِنِّي أَقْدِرُ أَنْ أَنْقُضَ هَيْكَلَ اللهِ، وَفِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أَبْنِيهِ”» (متى٢٦: ٥٩-٦١). ومع أن السيد كان مُسلَّمًا لهم بمشورة الله المحتومة (أعمال٢: ٢٣)، إلا أن مشاهد الصليب بيَّنت كيف ذهب الإنسان في غبائه بعيدًا حتى أنه شهد زورًا وبهتانًا على من لم يصنع شيئًا ليس في محله. ما أقسى هذا وما أضلّ قلوب البشر عندما تبتعد عن نور كلمة الله وسلطان روح الله. ليحفظ الرب ألسنتنا وكلماتنا. |
|