* "عيناه تراقبان الفقير" (مز 10: 8)، فإنه يضطهد على وجه الخصوص الأبرار، الذي يقال عنهم: "طوبى للمساكين بالروح فإن لهم ملكوت السماوات"، يكمن في المختفى كأسدٍ في عرينه" (مز 10: 9). يقصد بالأسد الذي في جبٍ إنسانًا عنيفًا عمله الخداع... إنه يجتذبه إليه بالعنف بكل عذابٍ يمكن أن يُسقطه عليه... "تأوه الودعاء قد سمعت يا رب" (مز 10: 17)، هذا التأوه الصادر وهم يحترقون، إذ وهم في ضيقات هذا العالم ومتاعبه يشتهون حلول يوم الرب... "لحق اليتيم والمنسحق لكي لا يعود يرعبهم أحد" (مز 10: 18)، وليس من أجل الذي تشكلوا حسب العالم ولا من أجل المتكبرين.